قالت حركة حماس إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية واصلت في توقيت غريب هجمتها على أنصارها في الضفة الغربية المحتلة التي تتهيأ للانتهاء من عهد الانقسام وتطبيق المصالحة الفلسطينية. وخلال الساعات الـ 48 الماضية، اعتقلت أجهزة السلطة أحد أبناء الحركة في بيت لحم، واستدعت ثلاثة للتحقيق في مقراتها الأمنية في الخليل والقدس، وأصدرت حكماً بالسجن على ناشطٍ من نابلس، ومدّدت اعتقال أربعةٍ آخرين. ففي بيت لحم، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر سعيد هرماس أثناء عودته إلى منزله، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 5 أعوام. وفي الخليل، استدعى جهاز المخابرات عضو المجلس المحلي الشبابي لبلدة بيت أمر وحارس نادي شباب بيت أمر الرياضي عيسى علي عوض (24 عاماً)، وهو أيضا أسير سابق وتم احتجازه لدى جهاز "المخابرات العامة" في الخليل على خلفية سياسية. كما استدعى ذات الجهاز الناشط الشبابي فيصل الرفاعي من قرية عناتا قرب القدس، وسلًمه استدعاءً للحضور لمقابلته يوم السبت القادم. وفي نابلس، أصدرت محاكم السلطة قراراً بالسجن بحق الطالي في جامعة النجاح الوطنية علاء سعود طه من بلدة عقربا مدة ثلاثة شهور، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق لعدة مرات. كما مدّدت اعتقال حسني العامودي وياسين السخشير وأمير الطنبور وسامر الشنتير لـ 15 يوماً. وفي رام الله، استدعت وزارة الأوقاف القيادي في حركة "حماس" الشيخ جمال الطويل، وأبلغته قرار منعه من الخطابة والوعظ في المساجد، وهدّدته بصدور قرارٍ باعتقاله من قبل جهاز المخابرات. يذكر أن الشيخ الطويل أسير محرر من سجون الاحتلال ومبعد عائد من مرج الزهور، وتعرض مع جميع أفراد عائلته للاعتقال لفترات متفاوتة في سجون الاحتلال، وهو رئيس بلدية البيرة المنتخب السابق. وفي محافظة قلقيلية، وفي خطوةٍ غريبةٍ، أقدم عناصرٌ من جهاز الأمن الوقائي على تمزيق صور الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي وإزالة راية التوحيد التي رفعها شباب حماس في بلدة إماتين في القضاء الليلة الماضية احتفاءً بالذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة الحركة.