نفت الحركة الإسلامية في السودان أي خلافات داخلية، قبيل مؤتمرها العام الثامن، والأول بعد انفصال جنوب السودان، والذي يبدأ، الخميس، فيما يظل منصب الأمين العام الجديد للحركة محورًا للجدل والتكهنات. ونفى أمين الاتصال التنظيمي في الحركة صديق حامد وجود صراعات داخلية بين قيادات الإسلاميين، وشدد على أن الحركة الإسلامية غير قابلة للصراع، لكنه عاد ووصف ما يجري من حراك قبيل مؤتمر الحركة بأنه أمر طبيعي. وأضاف أن الحركة الإسلامية حركة دعوية ولم تقم على أساس التنافس والصراع على المناصب. وقال حامد في تصريحات له إن لوائح وأدبيات الحركة هي خير وقاية من أي شد وجذب بين عضويتها.  وتحدثت تسريبات عن شخصيات مرشحة لمنصب الأمين العام للحركة، خلفًا للنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، الذي أعلن زهده في تولي المنصب بعد أن قضى فيه دورتين. ونقلت مصادر اعتذار وزير الإعلام السابق الدكتور كمال عبيد عن عدم تولي المنصب، فيما تطرح أسماء مثل البروفسير إبراهيم أحمد عمر ووزير النفط الحالي الدكتور عوض الجاز، والدكتور غازي صلاح الدين، الذي خاض تنافسا سابقًا على الموقع رجحت حينها كفة علي عثمان عليه في التنافس، رغم أن البعض يستبعد توليه المنصب لآرائه الجريئة تجاه علاقات الحركة بالحكم وموقعها. وكان صلاح الدين تناول ظروف انعقاد المؤتمر في مقال صحافي بعنوان (اختبارات القوة والأخلاق) قال فيه: إن التجديد من خصائص الدين. ويقول نقيب الصحافيين السودانيين محي الدين تيتاوي في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الأربعاء، إن النائب الأول للرئيس يمكن أن يتولى المنصب، لأن الحديث عن دستور جديد للحركة، والذي يحدد فترة تولي المنصب لدورتين كما في حالة علي عثمان، لا يمكن أن يطبق بأثر رجعي، في إشارة إلى أنه يؤيد مثل آخرين عودة علي عثمان مرة أخرى، وهو خيار قد يلجأ إليه المؤتمر، خاصة وأن الرجل أبرز قادة ورموز الحركة الإسلامية بعد انشقاق الترابي الأخير عنها في العام 1999م، وقد يسبب تباين وجهات نظر أعضاء الحركة تجاه من سيتولى المنصب في جدل داخل المؤتمر، خاصة وهناك قيادات لها وزنها تطالب بتجديد دماء الحركة. وينطلق التيار الرافض لهذا المنطق  في حجتهم بأن انتخابات الحركة على مستويات الولايات أعادت غالبيتها الوجوه القديمة ذاتها، فكيف لهم أن يتحدثوا عن التجديد.   يقول أحد أنصار عودة علي عثمان فضل عدم الكشف عن اسمه، كما  توقع حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه حسن الترابي التجديد لعلي عثمان لتولي المنصب مرة ثانية، ومع ترقب انعقاد المؤتمر وحسمه الكثير من القضايا الأخرى وصلت إلى الخرطوم للمشاركة في المؤتمر قيادات، من بينها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وتضم قائمة المشاركين من الخارج أيضا زعيم حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي، وعبد المجيد الزنداني، ولم يتأكد إن كان المهندس خيرت الشاطر، من جماعة الإخوان المسلمين المصريين، سيكون من الحاضرين .