تسود الشارع السويسي حالة من التوتر والقلق عقب تزايد حوادث اختفاء واختطاف الفتيات والشباب، وخاصة عقب انتشار بيانات ومنشورات من أهالي وأسر هؤلاء الفتيات في شوارع السويس للإدلاء عن أي معلومات تفيدهم في التوصل إلى أبنائهم. وتلقت مديرية الأمن في محافظة السويس خلال الأيام الخمسة الماضية 4 بلاغات باختفاء ثلاث فتيات وشاب، ويأتي هذا عقب هدوء الأوضاع في المحافظة، بعد أعمال الشغب التي تعرضت إليها السويس من حرق أقسام الشرطة، واقتحامها في الذكرى الثانية لثورة "25 يناير". وأكدت أسرة إحدى الفتيات المختفيات منذ يوم 13 شباط/ فبراير الماضي، وتدعى سارة عبد الله، طالبة، أنها تقدمت ببلاغات إلى الشرطة والجيش، وأغرقت شوارع المحافظة ببيانات من دون جدوى، مشيرين إلى أنها اختفت من شارع بردايس المقابل لمديرية أمن السويس أثناء خروجها من درس هناك وقت الظهيرة، ومنذ هذا الوقت ولم تظهر بعد، مطالبين قوات الأمن والجيش بسرعة البحث عنها. وفي السياق نفسه، أكدت أسرة الشاب محمود عبد العزيز، 23 سنة، في بلاغها لمديرية الأمن، أن هناك بعض الأعراب قاموا باختطاف نجلهم أثناء حضوره فرحًا شعبيًا في منطقة كبريت، في حي الجناين، وأنهم تلقوا اتصالاً هاتفيًا، صباح السبت، من خاطفي نجلهم يطالبونهم بفدية 30 ألف جنيه لعودة نجلهم. ومن جانبه، أكد مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت، أنهم يعملون على كشف ملابسات هذه الحوادث في المحافظة.