أعلنت السلطات الجزائرية ان المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم على المنشأة النفطية في عين اميناس بولاية اليزي (1600 كيلومتر جنوبي الجزائر) تتكون من حوالي 30 عنصرا ينتمون الى جنسيات مختلفة.  وقال مصدر أمني رسمي جزائري ان "المجموعة المسلحة كانت مدججة بالأسلحة لا سيما بالصواريخ وقاذفات الصواريخ وأسلحة حربية أخرى".  وأوضح المصدر ان "المجموعة الارهابية كانت مصممة على فعلها الاجرامي حيث كانت تعتزم حجز العمال الأجانب على مستوى الموقع الغازي كرهائن وتحويلهم الى مالي من أجل ممارسة ضغوطات قاسية على البلدان المشاركة في عملية محاربة الارهابيين في مالي وكذلك على المجتمع الدولي".  وأضاف ان "هذه المجموعة وبعدما فشلت في ذلك عزمت على القضاء على الرهائن الأجانب من أجل تضخيم تأثيرها على المجتمع الدولي" مشيرا الى أن "القوات الخاصة الجزائرية التي حاصرت المكان حاولت طيلة صبيحة أمس الخميس التوصل الى حل سلمي غير أن الارهابيين واستنادا الى تعليمات تلقوها قرروا القضاء على كل الرهائن وارتكاب مجزرة حقيقية بالموقع الغازي".  وعزا المصدر قرار القوات الخاصة للجيش تنفيذ الهجوم البري بهدف القضاء على هذه المجموعة الى انها كانت تستعد للفرار مع الرهائن وكانت على وشك أن تحدث مجزرة حقيقية.  وأشار الى أن "تدخل القوات الخاصة التي تتمتع بخبرة واحترافية والذي تم في ظروف جد معقدة هدف الى تفادي مجزرة حقيقية في حق مئات الرهائن والمحطات الغازية بهذا الموقع".  ولم يعلن المصدر عن الحصيلة النهائية للعملية العسكرية سواء في صفوف المسلحين أو الرهائن والعمال الجزائريين والأجانب العاملين في المنشأة النفطية كما لم يؤكد ما اذا كانت العملية العسكرية قد انتهت بالكامل.  وكانت السلطات الجزائرية قد أذاعت في وقت سابق بيانا أعلنت فيه مقتل 18 من عناصر المجموعة المسلحة بينهم قائد المجموعة المدعو أبو البراء وزعيم حركة أبناء الصحراء الاسلامية (المحلية) الطاهر أبو شنب.  وكانت مجموعة تعرف ب"الموقعون بالدم" تتبع كتيبة "الملثمين" التي أسسها القيادي المنشق عن القاعدة خالد أبو العباس المعروف بالعور قد نفذت وتبنت هجوما بدأ فجر الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز تديرها شركة (سوناطراك) الجزائرية بالشراكة مع (بريتيش بتروليوم) البريطانية و(شتات أويل) النرويجية.