القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الدكتور علي جمعة في برنامج "والله أعلم" مساء السبت، أن "هناك جهادا أصغر وجهادا أكبر والجماعات التكفيرية أخرجت الجهاد من مفهومه الواسع إلى مفهوم ضيق وهو الجهاد الأصغر، والذي لابد له من شروط بأن يكون تحت راية وأن يكون ضد من يجب مقاتلته بأن يكون كافراً محتلاً باغياً، ولم يكتفوا بذلك وإنما حولوا معنى الجهاد فأصبحوا يقتلون حتى من يشهد أن لا إله إلا الله" . وأضاف في حلقة السبت، من برنامج "والله أعلم" على فضائية سي بي سي: "لقد تركوا الجهاد الأكبر والذي يشمل مجاهدة النفس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحج في حق الرجل العجوز والمرأة والصبي، وقتلوا وأفسدوا في الأرض، وبهذا المفهوم على سبيل المثال قتلوا الشيخ البوطي وعندما أصابته الشظايا سجد لله حتى يبعث وهو ساجد لأنه يعلم أن كل أمريء يبعث على ما مات عليه." وقال: "وللجهاد لابد أن يؤخذ إذن الوالدين والدائن والإمام أو ولي الأمر ، والدعوة للقتل ستظل جريمة في الإسلام حتى ولو كانت تحت مسمى الجهاد ، ومن يُلَبِّسُ على الناس أمر دينهم ويخرجهم للقتل ويسميه جهاد فهو من يقع عليه الإثم ومن يُقتل وهو يظن أنه يُجاهد في سبيل الله فأمره إلى الله ، وما فعلته الجماعة من حمل السلاح وقتلهم للمسلمين هذا ليس بجهاداً وإنما قتلاً وهم يصورون لأتباعهم أنه في سبيل الله وهو ليس في سبيل الله وإنما يغررون بأتباعهم فحسابهم سيكون عند الله عسيرا في الدنيا والآخرة إذا لم يتوبوا إلى الله ويستغفرونه قبل أن يتوفاهم الله".