القاهرة - مصر اليوم
للكلمات قدرةٌ على تعزيز أيَّة علاقة أو تدميرها. وفي هذا الإطار، يطلع من خبيرة الإتيكيت نادين ضاهر على أساسيات فنّ التعامل مع الناس.
وعند انتقاد شخص ما، لا بدّ للنّقد من أن يبتعد عن أسلوب التعميم، على أن يسبقه تعداد للنواحي الإيجابيّة في شخصية الآخر، وبعيدًا من التركيز على نقاط الصعف. وعلى النقد أن يقترن بالحرص على تقويم المعلومات لتأتي كاملة وسليمة. ومن الضروري اختيار الألفاظ التي تنمّ عن اللياقة.
يجب احترام الوقت، وتجنب التأخّر عن الموعد المحدد، مهما كانت العلاقة التي تربط الطرفين متينة. ويفضل المسارعة إلى حلّ أيّة مشكلة، إذا حصل سوء التفاهم، مع اللجوء إلى المصارحة بطريقة راقية. ومهما توترت العلاقة بين الطرفين، من الضروري تجنب الإفصاح عن سرّ الآخر أو التحدّث عن عادة سيّئة خاصّة به(ا) أمام الآخرين.
في العلاقة الزوجية، لا بدّ من البوح بالحقيقة للآخر بطريقة غير جارجة، مع تجنّب الكذب، مهما كان السبب. وإذا اعتذر المسيء إلى الطرف الآخر، فعلى هذا الأخير أن يقبل اعتذاره، وألَّا يكثر من لومه. ومن غير اللائق قراءة خطاب أو شيك أو ورقة موجودة في غرفة أو حقيبة الزوج.
وفي حال اللغط بين الحماة والكنة، يجب الحرص على عدم إدخال الزوج في المسألة، حتى لا يكون طرفًا، نظرًا إلى أن قراره سيؤثِّر في علاقات الأطراف الثلاثة ببعضها البعض. في حال السكن في بيت الحماة، لا يحقّ للكنّة تغيير قواعد البيت. أمّا عند السكن في بيت مستقلّ، يمكن الردّ على تدخُّلات الحماة في ديكور البيت مثلًا، باحترام، من خلال إبداء الإعجاب برأيها من دون تطبيقه مع التبرير أنَّه لا يليق في المساحة.
عند التعامل مع العاملة المنزلية، من المُفضّل مناداتها باسمها. وإذا أخطأت العاملة في أداء عمل ما طُلب منها، فلا لتعنيفها لفظيًّا وجسديًّا، لأنّ الصبر والتفاهم أفضل من التوبيخ الذي يولّد كرهًا بين الطرفين.
ويُنصح المرء بأن يسيطر على غضبه عن طريق السلوك اللبق، تلافيًا لئلَّا يتطوَّر الموقف إلى استخدام العنف اللفظي أو الجسدي. علمًا أنَّ الكلام الصادر عن الغاضب لا يمسّ الآخر، بل يمسّ شخص الغاضب. ومن جهة ثانية، من الضروري تجنُّب الضحك الهستيري أمام الغاضب، تلافيًا لئلا تزداد حدَّة غضبه. وبالمقابل، من الضروري الحفاظ على التواصل بالعينين عند رفع الغاضب صوته، ما يساعد في التحكُّم في الموقف
قد يهمك ايضا