المنيا - جمال علم الدين
نجحت كثير من قرى محافظة المنيا، في توفير فرص عمل لأبنائها، عن طريق إقامة الورش الصناعية، مثل قرية دير أبوحنس بملوى، أو بالزراعة مثل قريتي سلاقوس بمركز العدوة شمال المنيا، أو بني غني بسمالوط، لم تقف تلك القرى إلى هذا وحسب، بل تمكنت من غزو الأسواق العالمية، وفي مقدمتها دولة روسيا، وجزء كبير من الدول العربية، الأمر الذي ساهم في رفع مستوى الحالة الاقتصادية لتلك القرى وجعلها جاذبه للعمالة.
وتعد قريتا سلاقوس بالعدوة وبني غني بمركز سمالوط، من أكثر القرى اهتماما بزراعة الثوم الصيني والبلدي، حيث تزرع القريتين ما يقرب من 1200 فدان . وقرية بني غني إحدى قرى مركز سمالوط، شمال محافظة المنيا، وتقع بالقرب من الظهير الصحراوي الغربي، ويتجاوز عدد سكانها 15 ألف نسمة، جميعهم يعمل بمهنة الزراعة، وتشتهر القرية بزراعة الثوم الصيني، والذي يتم تصديره لدول الاتحاد الأوروبي مثل إنجلترا وألمانيا وفرنسا وروسيا، وقد ساهمت زراعة الثوم الصيني في رفع الحياة الاقتصادية لمزارعي القرية، وكانت سببا في رفع مستوى دخل الفرد داخل القرية، وذلك لتوفير مئات من فرص العمل للشباب، لتتحول القرية من طاردة للسكان إلى جاذبة للعمالة.
ويقول خلف معاذ حسن أحد المزارعين، إن قرية بني غنى تعد أشهر قرية بالمنيا في زراعة الثوم الصيني، والذي يصدره المزارعون إلى دول إنجلترا وفرنسا وألمانيا، وقد ساهمت تلك الزراعة في تحسين مستوى معيشة الفرد، ودفعهم للتوسع في زراعته على حساب الثوم البلدي.
ولفت إلى أن أهم الأصناف التي يتم زراعتها، هو صنف يسمى سدس، ويتميز الثوم الصيني بالقوة والصلابة، مضيفا أن محافظة المنيا تزرع ما يقرب من 2000 فدان ثوم صيني، وما يقرب من 200 فدان من الثوم البلدي.
وأوضح خلف، أنه يتم زراعة ما يقرب من 400 فدان ثوم على أرض الوادي، وما يقرب من 1600 فدان تتم زراعتها في الظهير الصحراوي، وتحتل قرية بنى غنى المركز الأول في زراعة الثوم الصيني. أما أشرف تقي أحد المزارعين، أكد أن الظهير الصحراوي يعد من أجود الأراضي التي يتم فيها زراعة الثوم الصيني ، موضحا أن الفدان ينتج من 10 الى 12 طنا، ونقوم بأعمال الفرز ثم يتم التصدير للخارج لعدد من دول أوروبا، مؤكدا أن رغم انتاجية الفدان المرتفعة ، الا أن تكلفة زراعته تصل إلى 22 الف جنيه للفدان الواحد .
وأضاف "زكي"، أن ارتفاع مستوى معيشة الفرد ظهر بشكل كبير على المواطنين خاصة مع توفير فرص عمل للشباب والفتيات من داخل القرية، مشيرا إلى أن الثوم الصيني يدخل في صناعة الأدوية، وهذا يجعله في قائمة التصدير ، مثله مثل النباتات العطرية كالبردقوش والشمر التي يتم تصديرها أيضا ، مطالبا بالتوسع في زراعة الثوم الصيني في المحافظة.