دائما ما تكون لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة في مرمى النيران عند وقوع أي خطأ تحكيمي مؤثر في المباريات، وزادت في الموسم الماضي حدة الغضب تجاه الحكام، الأمر الذي دفع اتحاد الكرة لفتح الباب على مصراعيه للاستعانة بالحكام الأجانب في إدارة المباريات، فتم تسجيل رقم غير مسبوق في تاريخ الكرة المصرية لعدد الحكام الأجانب الذين أداروا مباريات في الموسم الماضي.

ومع التغيير الذي طرأ على إدارة اتحاد الكرة بعد تسلم لجنة الإدارة الجديدة مهام عملها برئاسة عمرو الجنايني، ارتفعت آمال وطموحات منظومة الكرة المصرية في تطوير التحكيم وإعادة الهيبة للحكام من جديد، والتحرك تجاه تطبيق تقنية الفيديو المساعد في الدوري، وغيرها من الأمور التي تعيد الثقة في التحكيم المصري.

وفي هذا السياق، قال الحكم الدولي السابق جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الرئيسية، إنّ :الحكام ليسوا في حاجة لتطوير فني بقدر حاجتهم للدعم النفسي، هدفنا أن يستعيد الحكم ثقته في نفسه وينسي الموسم الماضي بكل ما حدث فيه، ويبدأ الموسم الجديد وهو يعلم أنه قادر على إدارة المباريات بشكل جيد مهما كانت كبيرة أو صغيرة، وخطتنا تعتمد على عدة جوانب منها تنظيم المعسكرات بشكل متطور، والتحليل الفنى للحكام بشكل يسهم فى تطوير أدائهم ومعالجة أخطائهم، وسنوفر للحكام الحماية الكاملة بالتنسيق مع لجنة إدارة اتحاد الكرة ولجنة الانضباط، وهو الشغل الشاغل، لأن المشكلات والتجاوزات التى حدثت الموسم الماضى بالفعل كان لها تأثير سلبى على الحكام، ولابد من التصدى لمثل هذه التجاوزات بحسم، وهى من الأمور التى جعلتنى أقبل هذا التكليف لأنى لن أتأخر أبدا عن التحكيم المصرى، وأتوقع تحسنا كبيرا فى مستوى التحكيم الموسم المقبل.

أقرأ أيضا :  

اتحاد الكرة المصري يقرر إقامة مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك بحكام أجانب

وأضاف: وضعنا عددا من النقاط المهمة للموسم الجديد أولها إلغاء قرار الاستعانة بالحكام الأجانب، وهو قرار مهم وفى رأيى أنه فور اتخاذ هذا القرار ارتفعت الروح المعنوية للحكام المصريين حتى قبل بداية إدارتهم للمباريات، وهذا الأمر كان مهما والتقت رغبتى فى هذا الإطار مع رغبة إدارة الاتحاد، ثانيا سنبحث تدعيم الحكم من الناحية الإعلامية من خلال توحيد مصدر المعلومة، وسيكون رئيس لجنة الحكام فقط هو المسئول عن كل ما يصدر ويخص لجنة الحكام للحد من الشائعات التى تحيط بالحكام.

وتابع أن عصر الحكم الأجنبى انتهى فى الدورى المصرى، مواصلا : اتفقنا على أنه لن يكون مسموحا للأندية بطلب حكام أجانب لمبارياتهم، باستثناء مباريات القمة، وليس مفهوم مباريات القمة مباراتى الأهلى والزمالك فقط، ولكن أيضا إذا ما كانت هناك مباراة تحدد مصير بطولة، فإذا استقر مجلس إدارة اتحاد الكرة تعيين طاقم أجنبى لمباراة يرى أن بها حساسية سيتم دراسة الموضوع.

وبشأن خاصية الحكم الإضافى فى الموسم الجديد، قال : حتى الآن ليس لدينا طريقة أخرى، أى نعم هناك اتجاه لتطبيق تقنية الفيديو، لكن من الناحية الفنية هناك دراسة للموضوع، هل سيتم استمرار الحكم الإضافى لحين تطبيق الفيديو أم لا؟، كل ذلك ندرسه حاليا وما زلنا نبحث الأمور الفنية وسيتم اتخاذ القرار المناسب قبل بداية الموسم.

وواصل: تطبيق تقنية الـ”فار” فى مصر هو ملف تم فتحه قبل تعيينى، وحصل اجتماع ما بين لجنة الإدارة ومسئولى الشركة المقرر أن تتولى تنفيذ التقنية فى مصر، وأنا مع تطبيق تقنية الـ”فار” طالما أن العالم كله يتجه ناحية تطبيقها وحتى القوانين الدولية الجديدة فى التحكيم بدأ يضاف بها كلمة تقنية الـ”فار”، لذلك لابد أن نستعد بشكل جيد من خلال تدريب الحكام ليكونوا جاهزين فور الانتهاء من الإعدادات التقنية اللازمة، وإذا كانت هناك النية لتطبيقه أنصح بوضع هذا البند فى لائحة المسابقة من الآن بأن نقول “قد نلجأ لاستخدام الفار بداية من الدور الثانى”، وذلك منعا لحدوث مشكلة فى صحة شروط المسابقة وحفاظا على شرعيتها من الناحية اللائحية.

واستكمل أن العقوبات الموجودة غير كافية لردع المتجاوزين، فقال: بالتأكيد نحتاج لإعادة صياغتها، وبخصوص الأجهزة الفنية واللاعبين سأجتمع مع حسام الزناتى، مدير لجنة المسابقات الجديد لمراجعة بنود العقوبات فى حالة الاعتداء على الحكام سواء اعتداء بدنى أو اعتداء لفظى، لأنى أرى أن العقوبات الحالية تتساهل لصالح الأندية، وسنعيد صياغتها من جديد بما يتناسب مع الأحداث الجارية، وبما يوفر الحماية للحكام، ولجنة الانضباط ستكون مسئولة عن معاقبة المتجاوز من خارج الفريق.

وأكد الغندور أنه لاستعادة التواجد في كأس العالم "فالبداية من هنا من الدورى المحلى، ردود الأفعال الخارجية أن التحكيم المصرى فى الموسم الماضى كان سيئا وهو انطباع موجود لدى الناس ويصل للاتحاد الإفريقى والاتحاد الدولى، وبالرغم من ذلك أرى أن مشاركات حكامنا مع الاتحاد الإفريقى جيدة، أما بخصوص بطولات كأس العالم فسنعطى الفرصة للجميع، وبعد ذلك يختار الاتحاد الإفريقى حكام النخبة ومن يجتهد سيوجد بالتأكيد فى كأس العالم 2022، فما زال أمامنا ثلاث سنوات، وعلى المستوى الإفريقى متواجدون بشكل جيد ولدينا مشاركات جيدة.

قد يهمك أيضا : 

اتحاد الكرة المصري يُقرّر إيقاف قيد اللاعبين للنادي الإسماعيلي

 اتحاد الكرة المصري يعتمد التشكيل الجديد للجنة الحكام خلال الساعات المقبلة