أكّدت أرملة الشهيد اللواء نبيل فراج، الذي قُتل في حملة أمنية كبيرة داهمت منطقة كرداسة في الجيزة عام 2013، المهندسة نضال، أنّ الأحكام القضائية التي صدرت  ضد "مجرمي مذبحة كرداسة" أعادت الحياة نوعاً ما إلى أسر الشهداء ، وأنها تعتبر قصاص عادل، بالرغم من أنها تأخرت كثيرًا.

وأضافت المهندسة نضال، في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، أنها كأحد أفراد أسرة شهيد، كانت تتمنى القصاص العادل الناجز، مؤكدة أنّها متفهمة لتأخير الأحكام بسبب أن القضاة يدرسون قضاياهم جيدًا ويفنّدون كافة الأوراق قبل النطق بالأحكام، مشيرة إلى أنّ "حق شهداء مصر الذين دافعوا عن أرضها وعن مقدراتها في مواجهة الإرهاب الغاشم، سيعود عندما تقتص أيدي العدالة من القتلة والمتطرفين.

وكشفت المهندسة نضال، أنّ ابنها الأكبر "عمر" حلم بالدخول لكلية الشرطة لاستكمال مسيرة والده، لكن ظروف خاصة قادته إلى إحدى كليات التعليم العالي، إضافة إلى المسؤولية التي تتضاعف على الأم المصرية في غياب الزوج، خاصة في تربية الأولاد، الذين في الغالب يحتاجون إلى ولي أمر حازم (رجل) للسير على نهج مستقيم.

وطالبت نضال، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مدرسة خاصة داخلية لأبناء شهداء الشرطة والقوات المسلحة (الذكور) لمساعدتهم على تخطd محنة فقدانهم آباءهم، على أن تعلق في تلك المدارس صور آباءهم كنوع من التكريم وحتى يقتدوا بهم في حياتهم، وكشفت عن وصية لزوجها اللواء نبيل فراج، قبل مقتله، إذ أوصاها أكثر من مرة بأولادهما، مؤكدة أنه كان يشعر بقرب موعد استشهاده، وأنها كـ "أم"، تضاعفت عليها المسؤوليات بعد وفاة زوجها،  لكنها تحملتها بشجاعة وصبر.

وأبدت "نضال" سعادتها بقيام محافظة سوهاج (مسقط رأس اللواء) بإطلاق اسم زوجها على أحد الشوارع في المدينة إضافة إلى محافظتي الإسكندرية والقليوبية، اللتين أطلقتا اسم اللواء على مدرستين بهما، وأكدت أنه تكريم مناسب من الدولة إلى زوجها تقديرا لتضحياته.

ووجهت "نضال" الشكر إلى وزارة الداخلية المصرية، على مساندتها لها وتقديم أوجه الرعاية اللازمة لها عقب مقتل اللواء نبيل فراج، ويذكر أن اللواء نبيل فراج فارق الحياة متأثرا بإصابته بطلق ناري خلال حملة أمنية واسعة داهمت منطقة كرداسة في الجيزة، لضبط عناصر فارة متهمة في مذبحة قسم شرطة كرداسة الشهيرة عام 2013، وكان فراج هو القتيل الوحيد في تلك الحملة، وقضت محكمة جنايات القاهرة يوليو الماضي بالإعدام شنقًا لـ 20 متهمًا في إعادة محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة كرداسة".