القاهرة - وفاء لطفي
كشفت فاطمة عبد الحفيظ عن قصتها التي أهلتها للحصول على لقب الأم المثالية لمحافظة القليوبية، قائلة: "أخفيت على أولادي وفاة والدهم بعد رجوعنا من الحج، عام 1994، حتى أحافظ على مشاعرهم، وقلت لهم إن والدهم ملاض أثناء الحج، ونقلوه إلى مصر، وبعد أن انتهوا من امتحاناتهم أبلغتهم بأن والدهم دُفن في الأراضي المقدسة، ومن هنا بدأت معاناتي وقصة كفاحي".
وأضافت، في حديث إلى "مصر اليوم": "زوجي، رحمه الله، توفي منذ 23 سنة، أثناء الحج، ورزقت منه بثلاثة أولاد، كانوا في مراحل تعليمية مختلفة، وحاليًا الكبرى، الدكتورة منى، طبيبة بشرية في مستشفى طوخ المركزي، وكان عمرها 11 سنة ونصف وقت وفاة أبيها، والدكتور محمد، صيدلي حر، كان عمره تسع سنوات، والدكتورة منار، وكان وعمرها خمس سنوات ونصف".
وعن مصدر دخلها، قالت: "ربيت أولادي بـ300 جنيه شهريًا، عبار عن مرتبي كمدُرسة علوم، كان يبلغ وقتها 140 جنيهًا، مع معاش زوجي، البالغ 160 جنيهًا، حتى أصبحوا أطباء، وكانوا متفوقين ومن أوائل الجمهورية، وابنتى منى كانت الثالث على الجمهورية في الثانوية العامة عام 2000، ولم يكن لدي أي اهتمام في الحياة سوى بتفوق أولادي".
وأكملت حديثها بالقول: "معاناتي في تربية أبنائي كانت على حساب صحتي، حتى أصبحت مريضة بالسكري والضغط والقلب، ولم أكن أظهر اطلاقًا أي تعب أمام أولادي حتى لا يتأثروا في مذاكرتهم، واعتنيت بحماتي، التي فقدت بصرها بعد وفاة زوجي في الحج"، مضيفة: "ربيت أجيالاً من الطلبة، وأسعد جدًا حين أقابل أحد من تلامذتي، وأراهم في كليات ومناصب عليا".
وعن التقدم إلى المسابقة قالت: "ابنتي هي من قدمت لي في المسابقة، وكانت مفاجأة لي، فلم أصدق حين أبلغوني بالخبر، واختيارهم لي فرحة كبيرة أحمد الله عليها، وأقول لزوجي، رحمة الله عليه، إنني أدعو له دائمًا بأن يسكنه الله فسيخ جناته".