تظاهر الموريتانيون في مسيرة حاشدة الليلة الماضية تضامنا مع قطاع غزة الذي يعاني ابنائه من العدوان الاسرائيلي. ورصدت وكالة أنباء الشرق الاوسط المسيرة التي انطلقت من أمام مباني دار الشباب القديمة وانتهت بمهرجان خطابي أقيم بميدان بن عباس، بهدف التضامن مع سكان قطاع غزة وشارك فيه جميع الموريتانيين بمختلف مشاربهم السياسية. وشارك في المسيرة التي جمعت الموالاة والمعارضة الموريتانية لأول مرة منذ ست سنوات قادة الهيئات النقابية والمجتمع المدني، وآلاف المواطنين العاديين المؤيدين للمقاومة الفلسطينية والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني. وتأتي المسيرة التضامنية مع غزة بعد دعوة من نقابة الصحفيين الموريتانيين وهيئة سلك المحامين الموريتانيين، بالإضافة إلى هيئات نقابية أخرى. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناوئة للاحتلال الإسرائيلي ومؤيدة للشعب الفلسطيني. وطالب الموريتانيون خلال التظاهرة الحاشدة برفع الحصار عن غزة من أجل إغاثة السكان وتوفير العلاج لآلاف المصابين، ومساعدة عشرات آلاف الأسر التي شردت من أحيائها بسبب القصف الإسرائيلي. وقد قرأ البيان الختامي للمسيرة نقيب المحامين الموريتانيين الشيخ ولد حندي، وخلص إلى تضامن الجميع مع الفلسطينيين المقاومين في غزة، ومنددا بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين..وشجب ولد حندي المواقف الدولية الصامتة تجاه العدوان، مطالبا بملاحقة الصهاينة دوليا وتقديمهم للمحاكمة...وقد رفض ولد حندي مساواة الفلسطينيين والإسرائيليين، مطالبا الموريتانيين بمواصلة دعم المقاومة.