وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري

أكد وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري، أن على قيادات الأكراد إدراك العواقب والتداعيات التي ستنجم عن إعلان الاستقلال، وأشار الجعفري إلى أن الحكومة العراقية تتبنى استراتيجية نحو هذا الملف تعتمد على آلية الحوار وآلية التعبئة العربية والدولية.

وأضاف وزير الخارجية العراقية محذرا زعماء أكراد العراق بأن عليهم الاستعداد لمواجهة العواقب إذا أعلنوا الاستقلال من جانب واحد، ذلك لأن تنفيذ استقلال إقليم كردستان لن يكون بالسهولة التي يتم الإعلان بها عنه وسيكون أصعب مما يتوقع قادة الأكراد، ونصح الجعفري الزعماء الأكراد أن يفكروا بعمق قبل المضي في طريق استقلال إقليم كردستان.

وعن رفض مجلس النواب العراقي مؤخرا استفتاء كردستان وقال إنه غير شرعي، أكد أن ذلك لأن المادة الأولى بالدستور العراقي أكدت أن العراق دولة واحدة موحدة لها سيادة ولا يسمح بخرقها أبدا، وفي نفس الوقت اعتبر أن الخروج عن ذلك مخالف للدستور ولذلك كان اجتماع وزراء الخارجية العرب موفقا في تأكيد هذه الحقيقة.

وحول رفض حكومة إقليم كردستان دعوة الأمين العام للجامعة العربية تأجيل الاستفتاء قال: "نأمل أن يواصل أحمد أبوالغيط بذل جهوده، خاصة أنه رجل له تجربة وكان وزير خارجية مصر والأمين العام للجامعة، ونتمنى له التوفيق في هذه المهمة".

وأعلن وزير الخارجية العراقي، رفض الاستفتاء حال توجه نحو الانفصال، مؤكدا أن العراق لا ينوي سوءا بأحد، ولا ينوي أن يلجأ لاستخدام أساليب العنف، العراق لن يبادر إلى ذلك ولن يسمح لنفسه أن ينخرط في ذلك الاتجاه.

وبشأن منطقة كركوك النفطية المتنازع عليها، قال الوزير: "كركوك مدينة عراقية، وفيها تتعايش المجتمعات العراقية المختلفة، فيها عرب وتركمان وأكراد ومسيحيون".

وعن الاستعداد للتنازل عنها لصالح جهة ما، قال وزير خارجية العراق: "نحن لا نتنازل عن أي شبر من أي مدينة من المدن العراقية، فالعراق كله لكل العراقيين".

وحول وجود أي تنسيق عراقي مع تركيا بشأن هذه التطورات في إقليم كردستان، قال: "نعم فهذه من المشتركات التي لا نختلف عليها، وهم الآن قلقون في تركيا لأن ما يهدد شمال العراق سيهدد جنوب تركيا، وكذلك بقية المجتمعات المتعددة وفيها أكراد، سيثير الاستفتاء قلق الجميع، إيران وسورية وروسيا وتركيا والعراق".​