أكد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده لا تستبعد تحرك دول المقاطعة عسكريًا ضدها، وردًا على سؤال بشأن احتمال قيام دول المقاطعة بقيادة السعودية باتخاذ إجراء عسكري، قال: "إنه على الرغم من أن قطر تأمل في ألا يحدث ذلك، فإن بلاده "مستعدة جيدًا" ويمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع عنها ومنهم فرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي لها قاعدة في قطر"، وفقًا لتصريحاته التي نقلتها وكالة بلومبرغ الأميركية.

وأضاف الدبلوماسي القطري: "لدينا ما يكفي من الأصدقاء من أجل منعهم من اتخاذ هذه الخطوات"، متابعًا بأنه إذا كان هناك أي عدوان على قطر، ستتأثر القوات الأميركية به، مبينًا أن المقاطعة تؤثر بالفعل على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسورية، مشيرًا إلى أن طائرات النقل من "طراز سي – 17" القطرية تعتبر الطائرات الرئيسية التي تقدم الدعم اللوجستي لشركاء التحالف، مثل الأردن وتركيا، موضحًا في السياق أن حظر الطيران القطري فوق السعودية والبحرين والإمارات، لم يبق لقطر سوى خيار واحد لمواصلة الدعم اللوجستي لشركاء التحالف وهو التحليق فوق الأجواء الإيرانية.

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تمتلك قاعدة في قطر "قاعدة العديد العسكرية"، على بعد 20 ميلًا جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتضم نحو 11 ألف جندي أميركي، وتعتبر أهم قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، إذ إنها تضم المقر الرئيسي للقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية ومركز العمليات الجوية والفضائية المشترك وجناح الطيران رقم 379.

من المهم الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعهد بمواصلة الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده إلى قطر خلال زيارة إلى الدوحة، علمًا أن تركيا لديها قاعدة في قطر "قاعدة الريان العسكرية"، وتستوعب قرابة 3000 جندي.