قصف مدينة دوما

 شهدت مدينة دوما قصفا عنيفا السبت، يعتقد أنه بغاز الكلور، أدى إلى مقتل نحو 100 شخص واختناق قرابة الألف بسبب الغازات السامة التي تسربت إلى أقبية الأبنية في ثالث قصف بالكيماوي تشهده المدينة.

ويعتبر الهجوم الثالث خلال يوم واحد بالكيماوي على المدينة، وسط تصعيد من دمشق للضغط على "جيش الإسلام" للانسحاب من آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية.

وكان أول هجومين بغاز الكلور تسببا بـ ٩٠ حالة اختناق، وبعد عصر السبت قصفت المدينة بغاز غير معروف على وجه الدقة إلى الآن.

ووصل عدد الضحايا حتى مساء السبت جراء استنشاق الغاز إلى قرابة 100 قتيل و 1000 حالة اختناق.

وتسرب الغاز إلى الأقبية التي يختبئ فيها الناس هرباً من القصف العنيف على المدينة، حيث قدر عدد الغارات منذ صباح السبت حتى آخر ساعات المساء إلى ٢٠٠ غارة بصواريخ تحمل مواد حارقة، فسفور ونابالم.

ولم يستطع الدفاع المدني الوصول إلى المصابين بسبب كثافة القصف من الطيران الحربي والمروحي والصواريخ الموجهة وسط قصف بعشرات القذائف المدفعية والهاون والأسطوانات المتفجرة.

وقال ناشطون، إن عائلات بأكملها قتلت في قصف النظام السوري على الغوطة الشرقية بغاز الكلور، في حين تم العثور على مزيد من العائلات التي توفيت خنقا بالغازات السامة في منازلهم.

واستخدمت في القصف براميل متفجرة، حيث ترمي الطائرة كل ٣ براميل دفعة واحدة تحمل قنابل عنقودية.

وتناوبت نحو 4 من الطائرات الحربية على القصف، كل طائرة تستهدف الأحياء السكنية بغارة واحدة تحمل ٤ صواريخ مواد حارقة وفسفور ونابالم.

التصعيد بدأ بعد عصر الجمعة، حيث سجلت أكثر من 300 غارة حتى تسببت بمقتل  ١60 مدنياً، بينهم 100 بغاز سام.