القدس المحتلة _وكالات
أشار كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى أن جيش الأحتلال مستمرة في السياسة الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا انه تم تسجيل ارتفاع في حوادث العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين خلال الاعوام الماضية بنسبة هائلة. واوضح عريقات يوم 20 مايو/ايار خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني، أن إجمالي عدد المستوطنات الاسرائيلية التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة عام 2009 ولغاية نهاية عام 2012 وصل الى اكثر من 16 ألف وحدة سكنية، أي بمعدل 11 وحدة سكنية جديدة يوميا. وأضاف عريقات أن "معدلات العنف من قبل المستوطنين اليهود خلال الفترة من 2009 وحتى نهاية 2012 زادت بنسبة 315 %، وما أعنيه بعنف المستوطنين هو أقصى عمليات الإرهاب الذي يمارسه المجرمون والبلطجية بقتل الأبرياء، وحرق الأشجار والمساجد والكنائس تحت حماية الجيش الإسرائيلي". ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أنه منذ تعيين وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الشهر الماضي، بدأ المستوطنون الإسرائيليون بمشاركة قوات جيش الاحتلال في إقامة حواجز في الطرق بالضفة الغربية. وأكد عريقات قائلا "هناك ماهو أسوأ من نظام الفصل العنصري الذي كان قائما في جنوب إفريقيا، وهو موجود حاليا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث يتم منع الفلسطينيين من السير في طرق معينة، والسماح فقط للإسرائيليين باستخدامها". عريقات: ما تقوم به اسرائيل من تطهير عرقي في القدس يرقى الى جرائم حرب وتعقيباً على إلغاء إسرائيل الزيارة المقرّرة اليوم لبعثة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، قال عريقات إن "إنكار الحقائق لا ينفي وجودها.. ما تقوم به إسرائيل من تطهير عرقي في القدس، ومن تغيير للمعالم التاريخية والديموغرافية والأثرية في القدس، ,ما تقوم به كسلطة احتلال يرقى إلى جرائم الحرب"، مضيفا "وهنا نقول للعالم أجمع آن الأوان أن تكفوا عن التعاون مع إسرائيل كدولة فوق القانون". فلسطين تؤيد المبادرة الأمريكية بشأن استئناف المفاوضات مع اسرائيل من جهة أخرى أعرب عريقات عن تأييده لمحاولة وزير الخارجية الامريكي جون كيري استئناف محادثات السلام بين فلسطين واسرائيل المتوقفة منذ عام 2010. ومن المقرر ان يزور كيري القدس ورام الله يومي الخميس والجمعة. وقال عريقات أمام لجنة للامم المتحدة في نيويورك إن الجانب الفلسطيني لا يفرض أية شروط لاستئناف المفاوضات. وأوضح للجنة حقوق الشعب الفلسطيني التي شكلتها الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1975 أن تجميد بناء المستوطنات والافراج عن السجناء الفلسطينيين لا يمثلان شرطين لعودة المفاوضات ولكنهما ضمن التزامات يجب ان تفي بها اسرائيل. واضاف عريقات ان الفلسطينيين يبذلون كل الجهود الممكنة من اجل نجاح مهمة كيري. وقال انه لن يستفيد أحد من نجاح المسؤول الامريكي اكثر من الفلسطينيين ولن يخسر أحد من فشله اكثر من الفلسطينيين .