الرياض ـ مصر اليوم
يعتبر جواز السفر والأموال وجهاز الحاسب الآلي من أساسيات السفر، التي قد تتوقع أن تجدها مع الكثيرين أثناء سفرهم، ولكن يختلف الأمر قليلاً إذا كان المسافر هو ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز. وسلّط موقع "بلومبرغ" الأميركي الضوء على رحلة الملك سلمان إلى موسكو، حيث رافقه في سفره 1500 موظف، من بينهم 150 طاهيًا، و25 أميرًا سعوديًا، إضافة إلى 1800 رطل من الطعام، وسلم ذهبي، إضافة إلى الأثاث والسجاد المفضل لديه، وسيارتين من نوع مرسيدس S600. وسافر الملك سلمان إلى موسكو، الأربعاء، لمقابلة الرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين، وتعتبر تلك الزيارة الأولى رسميًا في تاريخه، وتستمر حتى الأحد، ونظرًا للعدد الكبير للوفد المرافق له حجز فندقين كاملين.
وأشارت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" إلى أن الوفد المرافق للملك السعودي شغل جميع الغرف الموجودة في الفندقين، الموجودين حول "الكرملين"، وتقدر إجمالي فواتير الفندق بنحو ثلاثة ملايين دولار. وأشارت صحيفة "تليغراف" البريطانية، في وقت سابق، إلى أن العاهل السعودي دائمًا ما يصطحب وفدًا كبير العدد، يضم وزراء وأمراء وطهاة ومساعدين شخصيين ورجال أمن، إضافة إلى أن العديد من الأمراء يصطحبون معهم في جولاتهم الخدم الخاص بهم، ليتناولوا قهوتهم المعتادة. ويستبدل الملك في زيارته بالأثاث والسجاد أشياء أخرى خاصة بالأسرة المالكة، ليشعر بالراحة كما يشعر في قصره، ويعتقد أن هناك طائرة مخصصة للذهاب والإياب يوميًا من وإلى الرياض، لنقل البضائع التي تشمل كميات هائلة من اللحوم الحلال والفاكهة اللازمة لإطعام الوفد، وهي ليست الزيارة الوحيدة من هذا النوع للملك سلمان، ففي وقت سابق من هذا العام سافر إلى إندونيسيا مع سيارتين من نوع مرسيدس S600، إلى جنب 459 طنًا من الأمتعة.
وعلى الرغم من أن كل الأشياء كان مخططًا لها، فإن السلالم الذهبية التي حرص الملك سلمان على اصطحابها معه في السفر كانت على وشك التسبب في إسقاطه، أثناء نزوله من طائرته الخاصة، ولكنه استطاع تمالك نفسه وساعده المحيطون به. وفي حين يعتقد البعض أن الرحلة مكلفة كثيرًا، فإنها تعتبر زهيدة مقارنة بالصفقات التجارية التي يعقدها الملك سلمان والرئيس الروسي، حيث تبلغ قيمة صفقة تزويد الرياض بأنظمة الدفاع الصاروخي S-400 نحو ثلاثة مليارات دولار. ويعتبر الملك سلمان واحدًا من أغنى الملوك في العالم، مع ثروة شخصية تقدر بنحو 17 مليار دولار أميركي، وفقًا لمجلة "فوربس" الأميركية، في حين يعتبر الرئيس الروسي أغنى رجل في العالم، ورغم أن ثروته غير مسجلة بشكل رسمي، فإن البعض يعتقد أن ثروته تقدر بنحو 80 مليار دولار أميركي.