دمشق - مصر اليوم
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري يحاول استعادة السيطرة على بلدات في حماة بغطاء جوي روسي.
وأضاف المرصد السوري أن غارات روسية مكثفة على مواقع "هيئة تحرير الشام" في حلب ومحيطها.
في الأثناء شن الطيران الروسي غارات على مناطق في قضاء محافظة حماة، ومناطق في حلب.
من جهته قال مراسلنا إن "هيئة تحرير الشام" تعرض على قسد الخروج الآمن مع سلاحهم من حلب، وأضاف أن "الهيئة" تخاطب أكراد حلب بأنهم إخوة وتعدهم بالحماية.
في موازاة ذلك تخوض فصائل سورية موالية لأنقرة مواجهات على محورين في محيط مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في هجوم منفصل عن ذاك الذي تشنه هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.
حلب خارج سيطرة الحكومة
وباتت مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة القوات الحكومية الأحد، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل متحالفة معها على غالبية أحياء المدينة، ما عدا الأحياء الشمالية ذات الغالبية الكردية، والتي تخضع لنفوذ المقاتلين الأكراد.
وبدأت تلك الفصائل هجوما مباغتا الأربعاء على مناطق سيطرة القوات الحكومية في محافظة حلب وجوارها، وتمكّنت من التقدم بسرعة في مدينة حلب والسيطرة على مطارها الدولي إضافة إلى عشرات البلدات والمدن في محافظتي إدلب وحماة، مع "انسحاب قوات النظام" منها تباعا، بحسب المرصد.
والأحد، أفاد المرصد عن هجوم موازٍ بدأته فصائل سورية موالية لأنقرة السبت في ريف حلب الشرقي، تمكنت خلاله من السيطرة على بلدتي السفيرة وخناصر الاستراتيجيتين، إضافة إلى مطار كويرس العسكري، بعد اشتباكات خاضتها مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل تسعة من عناصرها على الأقل.
وفي ريف حلب الشمالي، خاضت تلك الفصائل اشتباكات مع المقاتلين الأكراد، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركيا، تركزت في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هجمات الفصائل الموالية لأنقرة تهدف إلى قطع طريق إمداد القوات الكردية إلى مدينة منبج، الواقعة شمال شرقي محافظة حلب، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات.
واستنكرت الإدارة الذاتية الكردية في بيان، الأحد، "الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية"، معتبرة أن هدفه "تقسيم سوريا".
ورأت أن "الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدّد كل سوريا".
وتصنّف أنقرة الوحدات الكردية منظمة "إرهابية". وخاضت ضدها مع فصائل سورية تدعمها سلسلة هجمات منذ العام 2016 أسفرت عن سيطرتها على شريط حدودي واسع.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا متشعب الأطراف، أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
قد يهمك أيضــــاً:
المعارضة السورية تسيطر على حلب وأجزاء من حماة وإدلب والجيش يستعد لهجوم مضاد