أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام"، "أن الرسم الكاريكاتوري الذي نشر في جريدة "الوطن" السعودية قبل أيام، وتناول البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا يعبر في أي شكل من الأشكال عن رأي المملكة العربية السعودية، التي تكن كل التقدير والاحترام له، وللمرجعيات الروحية كافة، ولا عن رأي الاعلام السعودي، وهو عمل فردي تعود مسؤوليته على صاحبه". وأضاف عسيري: "إنني على ثقة تامة أن البطريرك الراعي يعرف تمامًا النهج المتزن الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية، لا بل إنه كان في طليعة من رحبوا، وأثنوا على الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، إلى حوار الأديان والثقافات، كما أنه يعرف أيضًا أن المملكة تتطلع إلى الأشقاء المسيحيين اللبنانيين بكل تقدير ومحبة، ولها معهم أفضل العلاقات، وهم موضع ترحيب في المملكة للعمل والإقامة والاستثمار. وقد سبق أن عبرت له عن هذه المشاعر الأخوية خلال زياراتي المتكررة التي قمت بها إلى الصرح البطريركي لتهنئته بانتخابه بطريركًا، ومن ثم بترفيعه (ترقيته) إلى رتبة الكاردينالية". وأرفق السفير السعودي بيانه بزيارة إلى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي في "زيارة مجاملة"، سلمه خلالها دعوة من رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة محمد بن فهد آل عبد الله لزيارة المملكة، لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين. وأفاد بيان صدر عن مكتب ماضي، "أن الزيارة كانت مناسبة لبحث ما نشرته صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية من رسم كاريكاتوري لنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي"، وقد أكد السفير استنكاره الشديد لنشر هذا الرسم، مبديًا "تأكيده احترام المملكة لنيافة الكاردينال الراعي، وتقديرها لجهوده في تمتين أواصر الوحدة الوطنية اللبنانية"، مذكرًا أن المملكة العربية السعودية وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعت وترعى دائمًا حوار الأديان".