يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، عصر الجمعة، إلى العاصمة التشادية أنجمينا، للمشاركة في مؤتمر قمة تجمع دول الساحل والصحراء، التي تبدأ فعالياتها السبت، بحضور 28 دولة أفريقية، ويتصدر أجندة القمة العمل على مواصلة دور التجمع وإعادة تنشيطه لمصلحة شعوب الدول الأعضاء، وسبل تنفيذ مشروع الحزام الأخضر الأفريقي الذي تعول عليه دول (س ص) لمحاربة الزحف الصحراوي في المنطقة، في ما تُعد القمة هي الأولى بعد زوال نظام معمر القذافي في ليبيا. وقال سفير السودان في ليبيا ومندوبه لدى تجمع (س ص)، حاج ماجد سوار، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، إن "اجتماعات الخبراء والمجلس التنفيذي ناقشت قبيل انعقاد قمة الروؤساء قضايا مهمة، وأن أبرز الموضوعات التي نوقشت هي اعتماد معاهدة الانشاء المنقحة التي سيوقع عليها الروؤساء في ختام قمتهم، بالإضافة إلى اجازة اللائحة المالية التي تحكم أعمال التجمع، إلى جانب اعتماد النظام الأساسي واللائحة الداخلية المنظمة للأمانة العمومية وأعمالها، كما اعتمدت الاجتماعات  الإعفاء الانتقائي للتأشيرات بالنسبة للدول الأعضاء في فضاء (س ص)". وكشف سوار عن اعتماد الاجتماعات لبيان "إعلان أنجمينا"، الذي سيحدد مسار عمل التجمع في الفترة المقبلة، عن السلم والأمن والتنمية المستدامة في فضاء الساحل والصحراء ومشروعات التنمية بين هذه الدول والمتمثلة في مشروعات الربط الكهربائي والبري والتعاون المشترك على الحدود، كما استمعت الاجتماعات إلى تقرير مفصل من مصرف تجمع (س ص) الذي أنشاته المجموعة"، مضيفًا أن "السودان هو ثان مؤسس للمصرف بعد ليبيا، ولذلك فهو مرشح للاستفادة من الخدمات التي يقدمها المصرف لدول التجمع، وإن إعلان انجمينا يتضمن فقرة تتحدث عن وقفة تضامنية مع السودان، وأشار البيان إلى ضرورة تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين  السودان وجنوب السودان، وأمن على أهمية استمرار الاتحاد الأفريقي في مساعيه وجهوده الرامية إلى حل الخلافات بين البلدين في الإطار الأفريقي". وأكد سفير السودان في انجمينا، الفريق عباس عربي، أن "القمة سيشارك فيها روؤساء 10 دول أفريقية وعشر روؤساء حكومات، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي وكل المنظمات الأفريقية المنتمية إلى القارة، واصفًا القمة بأنها "فرصة لبلاده لمزيد من التلاقي ومد جسور التعاون مع الأفارقة"، مشيدًا بمواقف العديد من الدول الأفريقية "الداعمة والمساندة لبلاده في وجه محاولات التدخل الخارجي، التي تستهف النيل من أمنه ووحدته".