قال وزير الإعلام السوري أن ادعاءات المعارضة الخارجية بالحوار كاذبة ووهمية لأنها تتحدث عن حوار وفق شروطها فمن يرد الحوار لا يضع شروطا ولا يحدد آليات معينة. وقال عمران الزعبى في تصريحات له نشرها، الأحد 17 فبراير، موقع داماس بوست الإخباري السوري الاليكتروني إن الطروحات التي طرحت خلال اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق في شهر يوليو عام 2011 كانت أعلى سقفا من كل ما طرحته المعارضة الخارجية. وأكد الزعبي أن الخيار الوحيد أمام السوريين هو الذهاب إلى عملية سياسية وحوار وطني سياسي وإعادة بناء ما تهدم ولملمة الجراح وإيجاد حلول لتداعيات المؤامرة الكونية عليه .. مشيرا إلى أن برنامج الحل السياسي الذي أطلقه الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة "يعطي ضمانات واسعة في مسألة الحوار وفقا للدستور ولإرادة القيادة السياسية والحكومة السورية." وقال وزير الإعلام السوري إن أي كلام آخر عن الحوار المشروط هو مضيعة للوقت ورهان خاسر على حدوث تغييرات على الأرض .. وطالب الجميع بألا يراهن أحد على متغيرات على الأرض بالمعنى العسكري والأمني بل على العكس فليراهنوا على العمل السياسي. وتابع الزعبي "إن قوى المعارضة الوطنية الموجودة في الداخل قدمت مبادرات تتضمن أفكارا كثيرة والأساس فيها أن من يرد حوارا وطنيا ويرد مصلحة الشعب السوري فليأت إلى دمشق وليطرح ما يشاء. وقال وزير الإعلام السوري إن الحوار الوطني ليس محصورا بين الحكومة السورية والمعارضة بل يجب أن تكون جميع القوى السياسية والمجتمعية في سوريا طرفا في هذا الحوار. وحول دعوة الذين حملوا السلاح إلى الحوار الوطني قال الزعبي: "إن هناك قانونا وقضاء وهو الذي سيفصل في هذه المسائل بالنسبة لمن ارتكب الجرائم أما من حمل السلاح ولم يرتكب جرائم ورمى السلاح فلا مشكلة معه وستسوى أوضاعه بشكل طبيعي ونحن أعلنا أننا مستعدون للحوار مع المسلحين الذين يرمون السلاح ومع ما يسمى التنسيقيات ولا يوجد عندنا مشكلة وهذه ليست مناورة سياسية أما بالنسبة للأجانب الموجودين في سوريا فهؤلاء لهم حساب آخر لأنهم معتدون على الأرض السورية.