طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بـ"الخروج عن صمتها"، وترجمة التضامن مع الأسرى إلى خطوات عملية تتمثل في "الضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". وفي بيان صادر له، اليوم الثلاثاء، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، دعا الاتحاد الفصائل الفلسطينية إلى "التوحّد في خندق الدفاع عن الأسرى والمعتقلين، وتوحيد كل الجهود، وتركيزها في بوتقة واحدة من أجل إنهاء معاناة أكثر من 4 آلاف أسير ومعتقل فلسطيني يعيشون أبشع أنواع الظلم في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وقال بيان الاتحاد إن "ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وبخاصة الوضع الخطير الذي يعانيه الأسير العيساوي، الذي يخوض معركة الكرامة مع جلاديه بالإضراب عن الطعام في سجن عوفـر الإسرائيلي يتطلب التضامن الكامل معه". وفي هذا الصدد، أكد الاتحاد تضامنه الكامل مع العيساوي المضرب عن الطعام منذ 214 يومًا. كما ندد الاتحاد بـ "استمرار الصمت الدولي غير المبرر، وصمت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان، حيال قضية الأسرى الفلسطينيين"، داعيًا "المجتمع الدولي وجميع شرفاء العالم، ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، إلى الوفاء بالتزاماتهم ومسؤولياتهم وفقاً للقوانين الدولية للإفراج عن الأسير العيساوي، وكافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وتأتي دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في وقت تشهد فيه مدن فلسطينية حراكًا جماهيريًّا واسعًا، عبر مسيرات تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ شهور احتجاجًا على ظروف اعتقالهم.