القاهرة ـ وكالات
فرضت عمليات التهريب المتزايدة لملابس تشبه الزي العسكري الذي يرتديه أفراد الجيش والشرطة في مصر، والتي كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخراً، حالة من الترقب الحذر في مختلف أنحاء البلاد، وسط مؤشرات على تورط عناصر من جماعة "الإخوان المسلمين"، في تهريب تلك الملابس العسكرية. ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون المصري، عن "أحد قيادات جماعة الإخوان" قوله، بشأن شحنة ملابس للشرطة، تم ضبطها قبل يومين، أثناء "تهريبها إلى فلسطين"، إنها "لمساعدة الأسر الفقيرة في تصنيع الملابس"، دون أن يكشف الموقع الرسمي عن هوية القيادي الإخواني، أو كمية الشحنة المضبوطة. وأشار الموقع نفسه إلى أنه تم الاثنين، ضبط سيارة نقل محملة بكمية من الأقمشة التي تصنع منها ملابس الشرطة، في "ميت سلسيل" بمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة، حيث تم التحفظ على السيارة وصاحبها، الذي تبين أنه يعمل محاسب بمصنع للملابس، وأفاد بتعاقده مع إحدى الشركات الكبرى التي تقوم بتصنيع ملابس الشرطة.كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع التلفزيون الحكومي، نقلاً عن قائد الجيش الثالث الميداني، اللواء أسامة عسكر، بأنه تم تغيير الزي العسكري الخاص بأفراد الجيش، وارتداء زي آخر جديد، عقب ما تم ضبطه من أقمشة شبيهة بتلك التي يُصنع منها زي القوات المسلحة، في عدد من الأنفاق بشمال سيناء.من جانبه، طالب رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، محمد أنور السادات، وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، وجهاز المخابرات الحربية، بسرعة الكشف عمن وراء تهريب شحنات الزي العسكري إلى قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة عدم "تعريض الأمن القومي المصري للقيل والقال"، والكشف عن "المتآمرين" وتقديم فوراً إلى العدالة.كما طلب السادات كشف ملابسات سرقة ماكينة لطباعة بطاقات الرقم القومي من مديرية أمن شمال سيناء، وتهريبها إلى قطاع غزة، خلال أحداث "الانفلات الأمني" الي رافقت أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، واستخدامها في استخراج بطاقات تحمل أرقام وأسماء أشخاص مصريين.وفيما دعا السياسي المصري إلى "إطلاع الرأي العام عن آخر ما وصلت إليه تحقيقات القضاء العسكري، حتى الآن، بشأن مقتل جنودنا في رفح"، فقد أعرب عن استنكاره للقاء الذي عقد سراً مؤخراً، بين عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر.ولفت السادات، بحسب موقع "أخبار مصر"، إلى أن لقاء زعيم المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، والقيادي بالحركة أسامة حمدان، مع بديع والشاطر، كان لبحث الاتهامات التي أثيرت مؤخراً ضد الحركة الفلسطينية، بالتورط في الهجوم على الجنود المصريين في رفح، في أغسطس/ آب من العام الماضي.