أكد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي أن قراره بالاستقالة محض شخصي وهو نتاج تفكير عميق بما تمليه مصلحة البلاد. وكشف ميقاتي في حديث لصحيفة "النهار" اليوم أنه فكر في الاستقالة غداة اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن لكنه عدل عنها لأن ظروف البلاد كانت مختلفة كليا عنها اليوم وكان لا بد في تلك المرحلة من تحمل مسؤولية ضبط الأوضاع والشارع ومنع تفجر الاحتقان الذي بلغ ذروته في تلك اللحظة. وقال إنه لم يستقل أيضا لأنه رفض تحميله مسؤولية الاغتيال لأن الاستقالة في حينها كانت تعني قبولا بذلك الاتهام واعترافا به. وأضاف " إن فكرة الاستقالة راودته مرارا في الآونة الأخيرة بعدما بلغت الأمور ما بلغته سواء في شأن معالجة ملف سلسلة الرتب والرواتب أو في شأن قانون الانتخاب وأداء الحكومة لمسؤولياتها حيال هذا الاستحقاق أو الملف الأمني واتجاه البلاد نحو فراغ في المراكز القيادية إلى أن حسم أمره جديا بعدما استمع إلى مداولات جلسة مجلس الوزراء الاخيرة وشعر فعلا بأن لا حلول في الأفق بل مزيد من التأزم مع إقتراب البلاد من إستحقاق المواعيد الدستورية فكان لا بد بالنسبة اليه من إحداث صدمة تخرق جدار الأزمة علها تعيد خلط الأوراق وتدفع إلى مقاربة جديدة للوضع". وأشار إلى أنه تلقى الكثير من الاتصالات الدولية التي جددت دعمها له ولموقفه لكنه رفض الكشف عن المتصلين معتبرا أن المطلوب اليوم النظر إلى الأمام والبحث في المخارج التي تجنب البلاد الفراغ. واستبعد ميقاتي بدء الاستشارات لتأليف حكومة جديدة قريبا موضحا انها رهن بعودة رئيس الجمهورية من الدوحة وانتهاء أسبوع عطلة الفصح. من ناحية ثانية نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لم يفاجأ باستقالة ميقاتي مشيرا الى ان رئيس الحكومة المستقيل تعرض لضغوط وأحمال ثقيلة أدت في النهاية الى خيار الاستقالة. ودعا بري قوى 14 آذار الى المشاركة في الحوار برعاية الرئيس سليمان على ان يحصر هذا الحوار بموضوعي الحكومة وقانون الانتخاب وقبل البدء باستشارات تكليف رئيس وزراء جديد.