وقع انفجاران متتاليان ظهر اليوم الاثنين قرب أحد المقار الحكومية بمدينة كسمايو الساحلية بإقليم جوبا السفلى جنوب الصومال. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن انفجارين بفارق دقائق هزا مدينة كسمايو. وأضافوا أن الانفجار الأول وقع على بُعد أمتار من مقر حكومي بكسمايو، فيما وقع الثاني في قلب المدينة وبالقرب من المقر الحكومي أيضًا. ولفت شهود العيان إلى أن الانفجارين استهدفا قوات حكومية وأخرى تابعة لجماعة "رأس كمبوني" التي تسيطر على مناطق شاسعة من المدينة. وفي الوقت الذي لم يوضح الشهود فيه حجم الخسائر الناجمة عن الانفجارين، قال مصدر أمني حكومي إنهما نجما عن لغم أرضي، وأسفرا عن خسائر في صفوف القوات الحكومية وعدد من المدنيين، دون تحديد نوعية تلك الخسائر وهل هي قتلى أم مصابون. ووصلت قوات حكومية إلى مكان الانفجارات، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، حيث بدأت تحقيقات في ملابسات الحادث، بحسب المصدر الأمني. وتزامن الانفجاران في وقت تستعد فيه المدينة لاستقبال رئيس الحكومة الصومالية عبدي فارح شردون الذي من المقرر أن يصل إلى كسمايو قريبًا بحسب مصادر مقربة من القصر الرئاسي، لم توضح سبب الزيارة أو موعدها بالتحديد. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجارين كما لم يصدر تعقيب رسمي من السلطات الصومالية حولهما حتى ظهر الاثنين. وتنتشر في كسمايو، قوات حكومية وكينية، إضافة إلى قوات جماعة "رأس كامبوني" التي قاتلت إلى جانب القوات الحكومية والكينية خلال انتزاع السيطرة على كسمايو من قبضة حركة الشباب المجاهدين في سبتمبر/ أيلول الماضي. وجماعة "رأس كامبوني" يعود تاريخ ظهورها إلى أواخر عام ٢٠٠٨ وكانت تشكل جزءًا من حركة الشباب المجاهدين. وفي عام ٢٠١١، أعلنت الجماعة انشقاقها عن حركة "الشباب المجاهدين"، قبل أن تخوض حروبًا شرسة ضدها.