قال غسان هيتو، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، إنه "سينتهي من برنامج الحكومة خلال أسبوعين"، ليعرضه في الأسبوع الثالث "على الشعب" دون أن يوضح آلية ذلك. ومستعرضًا شكل حكومتها وملامحها، أضاف هيتو أن حكومته ستكون حكومة "تكنوقراط" تعتمد على الكفاءات، وستتكون من "10 حقائب" وزارية. ولفت إلى أن الحكومة ستكون بمثابة الهيئة التنفيذية، بينما سيكون الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية بمثابة الهيئة التشريعية. ووفقًا لذلك، أوضح رئيس الحكومة السورية المؤقتة أنه سيكون للائتلاف حق التصديق على تشكيلة الحكومة، والإشراف على ميزانيتها، ومحاسبتها، وإقالتها. وأضاف أن الائتلاف سيحدد كذلك السياسة العامة للحكومة، وملامح العلاقات الخارجية، لافتًا في هذا الصدد إلى أن وزير الخارجية بالحكومة المرتقبة "سيكون دوره تنفيذيًا". وأشار إلى أنه لم يسم حتى الآن أية حقائب، وأن تشكيل الحكومة سيكون من خلال ترشيحات ما أسماها بـ"القوى والشخصيات الوطنية"، لافتًا إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إرسال استمارات لكافة هذه القوى والشخصيات؛ من أجل المشاركة في تحديد الشخصيات المرشحة للحقائب الوزارية، وكذلك لتحديد مهام حكومته. وشدد على أن حكومته "ستكون حكومة خدمية تسعى لتقديم خدمات حقيقية للشعب السوري". وأكد هيتو في وقت سابق أن مقر إدارة حكومته سيكون على الحدود التركية السورية حتى رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، دون أن يشير إلى مكان محدد لهذا المقر. ولفت إلى أنه سيتم توزيع مقرات الوزارات على المناطق المحررة بالداخل السوري، دون أن يعلن عن هذه المناطق لإجراءات أمنية. وزار هيتو - الذي اختير رئيسًا للحكومة المؤقتة في انتخابات أجراها الائتلاف السوري في 18 من مارس الجاري مؤخرًا مدينة حلب (شمال سوريا) في إطار مشاوراته لاختيار الوزراء، كما عقد أمس في الدوحة جلسة مباحثات مع الشيخ أحمد الصياصنة الملقب بـ "شيخ الثورة السورية" للسبب نفسه.