أعلن رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي أسامة النجيفي اليوم عن رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حضور جلسة استضافته (استماع) برلمانية لمناقشة الوضع الأمني . وقال النجيفي بحسب بيان للمكتب الإعلامي لمجلس النواب (البرلمان) "هذه هي المرة الثالثة التي نستدعي فيها دولة رئيس الوزراء لمناقشة الوضع الأمني ولكنه لم يحضر رغم أني أرسلت له نوابا بشكل شخصي لدعوته ولكنه رفض الحضور". وكان رؤساء الكتل السياسية قرروا في اجتماع عقدوه الأسبوع الماضي استضافة المالكي والوزراء والقادة الأمنيين في جلسة لمجلس النواب بهدف مناقشة التداعيات الأمنية الأخيرة. وبرر المالكي عدم حضوره اليوم، بحسب ما ذكره بيان المكتب الإعلامي لمجلس النواب، "لارتباطاته الرسمية حيث وصل طلب الاستدعاء لرئاسة مجلس الوزراء قبل أيام فقط وأن له جدول أعمال مكثف الأمر الذي حال دون حضوره". كما اعتبر المالكي بحسب ذات البيان، أن "مناقشة الوضع الأمني أمر حساس لا ينبغي مناقشته بشكل علني وأمام الجميع لأن ذلك يعرض أمن البلاد والمواطن للخطر". واقترح رئيس الوزراء العراقي في المقابل عقد اجتماع لرئاسة البرلمان ورؤساء الكتل النيابية لمناقشة الوضع الأمني بمقر رئاسة مجلس الوزراء، وهو الأمر الذي رفضه رئيس البرلمان والنواب جميعهم مع الإصرار على أن تكون استضافته تحت قبة البرلمان وبحضورهم جميعا. وشدد النجيفي على التمسك بحق البرلمان في مناقشة المالكي للاطلاع على أسباب التدهور الأمني في العراق قائلا "لن نتنازل عن واجبنا الدستوري بإلزام كل مسئول في الحضور أمام المجلس إذا استوجب الأمر". وشهد العراق خلال الشهر الماضي سلسلة تفجيرات استهدفت أغلبها مراكز حكومية وعناصر للشرطة والجيش وأماكن للعبادة وكان أعنفها في 19 مارس /أذار الماضي والتي صادفت الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وعرفت باسم "الثلاثاء الدامي" وراح ضحيتها 52 قتيلا و223 مصابا.