قال وليد البني المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن مبادرة رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب للتفاوض مع بشار الأسد عبر مناظرة تليفزيونية، "إنسانية وليست سياسية". وفي أول رد فعل على المبادرة التي طرحت في لقاء أمس الأحد على إحدى الفضائيات الإماراتية، أوضح البني في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأبناء أن "هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الخطيب مثل هذا الكلام، فقد سبق وقاله في اجتماعات الائتلاف واعتبرت كنكتة". وقال الخطيب في حوار مع قناة "دبي" أمس: " لدي فكره للتحايل على أن تضع المعارضة يدها في يد من تلطخت أيديهم بالدماء، وهي التفاوض مع بشار الأسد شخصيا عبر مناظرة تليفزيونية يشاهدها كل الشعب السوري". وأوضح الخطيب أن "هذه المبادرة ليست ضعفا، لكنها رغبة في الحفاظ على بقية البلد وتجنيب الشعب السوري إراقة المزيد من الدماء." وأكد في حواره على أن وجوده "ضمن الائتلاف" يعوقه عن طرح مثل هذه الأفكار لاصطدامها بميثاق الائتلاف الذي "يمنع الحوار مع بشار الأسد أو رجال نظامه ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري". وليست هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها الخطيب مبادرة لحل الأزمة السورية، حيث سبق وطرح في يناير/كانون الثاني الماضي، مبادرة للتفاوض مع رموز من نظام بشار الأسد، بشرط أن يأخذ النظام بادرة إيجابية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وتضمنت مبادرة الخطيب اقتراحًا بعدم محاكمة الأسد مقابل رحيله، والتفاوض على ذلك مع موفدين من النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، مشترطًا أيضًا لتنفيذ هذه المبادرة إطلاق سراح 160 ألف معتقل من سجون نظام الأسد، وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. وقابل أعضاء الائتلاف المبادرة بالرفض لصدورها بشكل شخصي، واجتمعوا بالقاهرة في فبراير/شباط الماضي لإصدار وثيقة محددات الحل السياسي التي خرجت في ثمان مواد أهمها أن الهيئة العامة للائتلاف هي الجهة الوحيدة المخولة بطرح أية مبادرة سياسية باسم الائتلاف، وأن تكون تنحية بشار الأسد والقيادة الأمنية – العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن هي هدف أي مبادرة.