قال وزير الدفاع السوداني إن قواته تخوض الآن قتالا ضاريا ضد المتمردين في كردفان ، وأكد مضي القوات المسلحة في تنفيذ خطتها للقضاء النهائي علي التمرد . جاءت تصريحات الوزير خلال زيارته أمس لولاية شمال كردفان يرافقه رئيس الأركان المشتركة وعدد من قادة الوحدات للوقوف علي سير العمليات الجارية في ولايتي شمال وجنوب كردفان علي خلفية الهجوم الأخير الذي نفذته الحركات المسلحة والمتمردون الذين استهدفوا المواطنين في ولايات كردفان . واطمأن وزير الدفاع علي التحضيرات الجارية لطرد الحركات المسلحة ، مؤكدا عزم قواته واصرارها علي طرد المتمردين ، موضحا أنه برغم الدعم الكبير الذي يتلقاه المتمردون إلا أن القوات المسلحة قادرة علي القضاء الكامل علي كافة أشكال التمرد . وأعلن الوزير عن ترتيبات جديدة وصفها بالقوية تم اتخاذها لحسم التمرد ، كاشفا عن مراجعات عسكرية تمت لكافة الخطط والترتيبات لعمليات المرحلة القادمة . وفي ذات الإطار ، وجه والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر الليلة الماضية ، رسالة لمواطني الولاية بأن الخرطوم آمنة ، وقال "لن نقبل من أي أحد أن يمس قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى ، مشددا على أن عهدهم مع المواطن حمايته في ماله وعرضه . وأضاف الوالي خلال مخاطبته ، اللواء الاستراتيجي للشرطة الشعبية الذي احتشد بأحد ميادين الخرطوم ، "إن رسالتنا لأي مارق حدثته نفسه أن يدخل الخرطوم ، نقول له إن دخول الخرطوم لن يكون عبر الرسائل الإسفيرية ، فإذا أراد ذلك عليه أن يجرب الفعل ، ونحن جاهزون والقوات المسلحة وقوات الشرطة والقوات الأخرى جاهزة" . وأضاف "نحن نتحمل مسئولية شعب حملنا إلى السلطة عن طريق الانتخابات ، ويبعدنا منها عن طريق الانتخابات أيضا ، وليس عن طريق البندقية والتخريب وترويع المواطنين وتدمير المنشآت المدنية. ومن جانبه ، أكد مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد الحافظ حسن عطية أن الشرطة جاهزة ، وكانت لها ملاحم بطولية مع القوات المسلحة وقوات الأمن في دحر حركة العدل والمساواة . وشدد على أن الشرطة تقوم بالتصدي للذي يتحدى القانون وستظل وفية للقسم الذي أدته حماية للمواطن في أمنه وماله وعرضه ، وأضاف نحن مع (قوة القانون وضد قانون القوة) ونحمل مسئولية الأمن الداخلي . وبدورها ، أعلنت المنسقية العامة للدفاع الشعبي عن تفويجها للمجاهدين من كافة ولايات السودان لولاية شمال كردفان دعما للقوات المسلحة ، مؤكدة وصول الكثير من القوافل الإنسانية للمتأثرين من أحداث أم روابة وأبوكرشولا في إطار التعبئة العامة التي انتظمت البلاد . وقال نائب المنسق العام للدفاع الشعبي عبد الرحمن محمد موسى لفضائية "الشروق" السودانية إن الدفاع الشعبي أعد العدة واستنفر أجهزته بهياكلها على مستوى الولايات المختلفة ليكونوا عينا ساهرة ، ولدعم القوات المسلحة بالمجاهدين في المقام الأول والمعينات الأخرى. وأضاف "هذه المعركة ليس فيها متفرج ، وليس فيها عاطل ، وهناك قوافل يقودها الولاة والعلماء والدعاة وأساتذة الجامعات لرفع الروح العنوية ، واسترداد الأرض والممتلكات". ووصف ما قام به التمرد بشمال كردفان بأنه سلوك لا يشبه الشعب السوداني ، وأن التفاوض معهم سيكون بالبندقية . وذكر نائب المنسق العام للدفاع الشعبي أن المتمردين يحتمون بالمواطنين من هجمات القوات المسلحة ، ويستخدمونهم كدروع بشرية ، وأضاف "لذلك تتحرك القوات المسلحة بتمهل".