الخرطوم ـ وكالات
أكدت مسؤولة المساعدات الانسانية في "الامم المتحدة" ان "متمردين سودانيين يعرقلون اتفاقا لتوصيل مساعدات مطلوبة بشدة في مناطق تخضع لسيطرتهم في ولايتين حدوديتين حيث اضطر نحو مليون شخص على النزوح عن ديارهم". وتحاول الامم المتحدة توصيل المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق حيث يقاتل الجيش السوداني مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال منذ نحو عامين. وتقع الولايتان في السودان الذي انفصل عنه جنوب السودان عام 2011 في اطار اتفاقية سلام انهت عقودا من الحرب الاهلية. وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق على حدود جنوب السودان. وبقي مئات الالاف من انصار الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الذين انحازوا إلى الجنوب خلال سنوات الحرب الاهلية الطويلة في السودان بعد انفصال جنوب السودان وهم الان يشكون من التهميش. وفي اغسطس آب ساعدت الامم المتحدة في التوصل الى اتفاق بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان يسمح بمرور المساعدات الغذائية عبر الاراضي السودانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الولايتين حيث تحذر منظمات الاغاثة من المجاعة. وبينما اتهمت الامم المتحدة في الماضي دائما السودان باعاقة وصول عمال الاغاثة إلى الولايتين انتقدت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال. وقالت اموس بعد لقائها بالرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم "قالت حكومة السودان بوضوح شديد انها ملتزمة بتنفيذ هذا الاتفاق. "ما تقوله الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الآن هو انها لن تسمح للامم المتحدة بالعبور من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة لتوصيل المساعدات وان ذلك يجب ان يتم عبر الحدود (الدولية)". وقالت "هذه لم تكن النية ابدا من الاتفاق الذي تم توقيعه" وقالت ان "المحادثات ستستمر". كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال التي لم يتسن على الفور الوصول إليها للحصول على تعليق قد اتهمت السودان بمنع المساعدات وطالبت بتوصيل المساعدات الغذائية عبر اثيوبيا او جنوب السودان. ونفى السودان هذه المزاعم. وانتقدت اموس تحالف المتمردين، الذي تنتمي إليه الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال لهجومه على مدينة بوسط السودان في ابريل نيسان. وقالت في اشارة إلى تحالف المتمردين "صدمت عندما سمعت التقارير المفصلة عن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية للمدنية التي قامت بها الجبهة الثورية السودانية.