دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السورية عبر الحوار و"تجنب الحل العسكري" الذي وصفه بأنه "طريق مسدود". جاء ذلك خلال إستقبال المالكي في مكتبه برئاسة الوزراء الآحد لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم الذي يقوم بزيارة رسمية إلى العراق حاليًا وجرى خلال اللقاء البحث في تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة لاسيما الدول المجاورة لسوريا. وأكد البيان الصادر من المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، أن المالكي رحب بقرار الحكومة السورية المشاركة بمؤتمر جنيف الثاني، مشيرًا إلى أن "العراق مع أي جهد إقليمي أو دولي لإيجاد حل سياسي لما تعاني منه سوريا حاليًا، وإن العراق مستعد للقيام بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق"، حسب البيان. وكان العراق وسوريا قد أعلنا في وقت سابق من اليوم مشاركتهما في المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية "جنيف 2" المزمع عقده في يونيو المقبل بوفد رسمي من كل بلد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده كل من هوشيار زيباري مع نظيره السوري في العاصمة العراقية بغداد الآحد. وكان كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، قد اتفقا على عقد مؤتمر (جنيف 2) - مرجح الشهر المقبل - لحل أزمة سوريا سياسيًا بناء على ما جاء في إتفاق جنيف 1. واتفاق "جنيف1 " ﺗﻮصلت إﻟيه "مجموعة اﻟﻌﻤﻞ حول سوريا"، التي تضم اﻟدول اﻟﺨﻤس دائمة اﻟﻌﻀﻮية ﻓﻲ مجلس اﻷمن اﻟدوﻟﻲ وتركيا ودول تمثل اﻟﺠﺎمعة اﻟﻌﺮبية ﯾﻮم 30 يونيو 2012، ودعا إلى حل الأزمة سياسيا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق. وتتهم شخصيات معارضة سورية يقول "الجيش الحر" وشخصيات معارضة سورية إن عراقيين يقاتلون في سوريا بجانب قوات الأسد، ويتهمون الحكومة العراقية بتقديم دعم عسكري ودبلوماسي لهذا النظام، وهو ما تنفيه بغداد، التي تدعو إلى حل سياسي للأزمة في البلد المجاور.