أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الخميس انه سيتم تعيين وزير جديد للدفاع مكان محمد البرغثي، بعد مواجهات دامية بين اثنين من الميليشيات في العاصمة طرابلس اسفرت عن مقتل 10 أشخاص وجرح أكثر من 100. وقال زيدان في خطاب "سنقوم باعفاء وزير الدفاع من مهامه وسنعين وزيرا جديدا" في هذا المنصب، موضحا أن المؤتمر الوطني الليبي، الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد قد طلب من وزير الدفاع محمد البرغثي تقديم استقالته. وشدد في خطابه على أن الحكومة والمؤتمر الوطني قد قررا تنظيف شوارع ليبيا من كافة انواع الاسلحة. الامر الذي يصفه المراقبون بالمهمة الشاقة في بلد تسيطر الميلشيات على اجزاء كبيرة منه. وأوضح زيدان أن البرغثي كان قدم استقالته قدم استقالته مطلع أيار/مايو لكنه سحبها بعد ساعات لأنه طُلب منه البقاء والتراجع عنها، بيد أن الاحداث الاخيرة الاربعاء دفعته الى تنحيته. وجاء طلب الاستقالة من البرغثي بعد أن شرع المؤتمر الوطني الليبي قانونا في 5 مايو/أيار يحظر على المسؤولين الذين عملوا مع نظام القذافي تولي اي مناصب حكومية. أذ يشمل هذا القانون البرغثي الذي كان قائدا في القوة الجوية تحت حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وجاء قرار تنحية وزير الدفاع الليبي بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين ميلشيتين متنافستين من الثوار السابقين في منطقة أبو سليم بطرابلس. وقد هاجمت جماعة مسلحة الاربعاء، قدمت من مدينة زينتان غربي ليبيا، مقر جماعة مسلحة أخرى في طرابلس لتحرير خمسة من رفاقهم محتجزين فيه. وتمكن مسلحو الزنتان من تحرير رفاقهم الخمسة ونهب البناية. وتقول وزارة الصحة الليبية أن خمسة اشخاص قتلوا في الهجوم وجرح 97 آخرون. وقال قائد الجيش الليبي المؤقت الجنرال سالم القنيدي " حاولنا التدخل ، بيد أن امكاناتنا لا تسمح بذلك".