بدأ الموريتانيون بالتدفق إلى الأسواق الرئيسية في البلاد، قبل أيام قليلة تسبق عيد الفطر المبارك، لاستكمال التحضير للاحتفالات وسط ارتفاع في الأسعار وشح في السيولة المالية. ويقول العديد ممن استطلع "مصر اليوم" آراءهم "إن  غلاء البضائع ومحدودية الدخل ثنائي دأب الموريتاني على مصارعته خلال أيام العيد، فإما غالب وإما مغلوب، تلك هي معادلة العيد التي طالما فشل في حلها الكثيرون ممن تساورهم غرائب العادات وظروف الحياة، وهو ما تحكيه أسواق العاصمة نواكشوط ومحلاتها التي تشهد إقبالا كبيرا لاسيما من جنس النساء. وسط سوق  بالعاصمة نواكشوط، تنثر السيدة فاطمة بنت محمد فال  أقمشتها المعروفة محليا بـ "الملحف" من أجل جذب عدد كبير من النساء اللواتي يدخلن السوق من أجل شراء ملابس عيد الفطر المبارك. وقالت بنت الشيخ في تصريح "لمصر اليوم": "إن الإقبال على شراء الملابس هذا مصحوب بنقص كبير في السيولة، وإن مجمل الزبائن الذين يأتون إليها لشراء الملابس يحرصون على أن يشتروا بأقل الأثمان، وهو ما لم نألفه في الأعياد الماضية، حيث كانت النسوة يشترين الملابس دون الحاجة إلى المطالبة بتخفيض أثمانها بشكل كبير". الكثير من أصحاب دكاكين بيع الملابس في سوق "كبتال" أكدوا في تصريحات "لمصر اليوم" إن مستوى الدخل هذا العام تراجع  بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة التي تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك. وقال التجار إن مستوى دخل المواطنين تدنى بفعل حلول عيد الفطر بالتزامن مع التحضير للعطلة الخريفية، وهو ما جعل الكثير من المواطنين يعجز عن شراء ملابس العيد بسبب تعدد التكاليف والمصاريف.