بغداد ـ العرب اليوم
قال شهود عيان إن مئات العراقيين المحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية تجمعوا، مساء السبت، أمام إحدى بوابات "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد.ويعتصم هؤلاء في ساحة "جسر الطابقين" وسط بغداد منذ الثلاثاء الماضي، وتحركوا مساء اليوم باتجاه الجسر الذي يعد أحد مداخل المنطقة الخضراء، وفق الشهود.وقال الشهود، إن المحتجين تجمعوا أمام الجسر الذي أغلقته السلطات العراقية بالكتل الخراسانية.وأشاروا إلى انتشار أمني كثيف على الجسر والمنطقة المحيطة به، لافتين إلى أن المتظاهرين يعترضون على نتائج الانتخابات ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.
و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وتضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية وكذلك بعثة الأمم المتحدة “يونامي” التي تلقت تهديدات بالعنف من قبل أنصار القوى والأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات.وفي بيانين منفصلين الجمعة والسبت، أعرب مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي عن استنكارهما تهديدات بالعنف تلقتها “يونامي” عقب الانتخابات.
وعقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات، تلقت بعثة “يونامي” ورئيستها جانين هينيس بلاسخارت، انتقادات واسعة وتهديدات من قبل أطراف وأحزاب منيت بهزائم غير متوقعة، وذلك عبر احتجاجات نظمتها بالبلاد، ومن خلال حملات لنشطاء يتبعون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والأربعاء، أكدت الحكومة العراقية، “التزامها “بحماية بعثة الأمم المتحدة، والبعثات الدبلوماسية الأخرى العاملة في البلاد من أي تهديد ودعمها للقيام بمهامها”.وحذرت قوى شيعية بينها فصائل متنفذة، الأسبوع الماضي، من أن المضي بهذه النتائج “يهدد السلم الأهلي في البلاد”، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.ووفق النتائج الأولية، جاءت “الكتلة الصدرية” التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الكاظمي يؤكّد أنّ قصف المنطقة الخضراء عمل مُتطرّف جبان
الرئاسة العراقية تدين استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ