أعلن وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو، أن واحدًا من مشتبهين في وفاة عاملة منازل فلبينية عُثر على جثتها مجمدة في شقة سكنية في الكويت، اعتٌقل في لبنان، موضحًا في بيان، صدر الجمعة، أنه أبلغ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بشأن اعتقال اللبناني نادر عصام عساف، مضيفًا أن زوجة عساف السورية، المشتبه بها أيضا، لا تزال مطلقة السراح.

وأعاد اكتشاف جثة جوانا ديمافيليس المجمدة يوم 6 فبراير/شباط في مدينة الكويت، حيث يُقال إنها محفوظة منذ أكثر من عام، الانتباه إلى مأساة الفلبينيين الفقراء العاملين بالخارج، ما دفع دوتيرتي إلى حظر عمل مزيد من الفلبينيين في الكويت، التي وردت تقارير عديدة بوقوع انتهاكات بها، فيما طالب دوتيرتي ومسؤولون آخرون الكويت بتعقب عساف وزوجته اللذين وظفا الضحية.

وقال كايتانو في بيان إن "توقيف عساف خطوة أولى مهمة في مسعانا إلى العدالة من أجل جوانا، ونحن ممتنون لأصدقائنا في الكويت ولبنان إزاء هذه المساعدة"، مضيفا أنه يتوقع أن تسعى الكويت إلى استلام عساف.

وبعد حضور مراسم تأبين ديمافيليس، الخميس، في مسقط رأسها بلدة سارا وسط الفلبين، أبلغ دوتيرتي الصحافيين أن حظر عمل الفلبينيين في الكويت سوف يستمر وربما يتوسع إلى دول أخرى، وأضاف أن جثة ديمافيليس تحمل علامات تعذيب وخنق، وأشار كذلك إلى أن الحكومة تجري تقييما "للوقوف على الأماكن التي يعمل بها فلبينيون، حيث يعاني رفاقنا معاملة وحشية وإذلالا بشريا."

يُشار إلى أن الفلبين من المصدّرين الرئيسيين للعمالة، ويعمل عُشر سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة بالخارج، ويطلق على العمال بالخارج لقب "الأبطال"، لأن الدخل الذي يرسلونه إلى البلاد يستخدم في تقوية الاقتصاد منذ عقود، ويمثل قرابة 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.