بيروت ـ وكالات
تواصل السلطات اللبنانية العمل على حل أزمة خطف جديدة في البلاد، فبعد موجة الخطف الطائفي بين سكان بلدة عرسال السنية وعشائر شيعية تقطن القرى المجاورة لها على خلفية الأزمة السورية، قام مسلحون بخطف ثمانية سوريين شمال البلاد، يعتقد أنهم ينتمون إلى الطائفة العلوية، وذلك بهدف مبادلتهم بلبناني موقوف في سوريا.وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن أشخاصا من وادي خالد لديهم مفقود في سوريا منذ أكثر من عام، أقدموا عند معبر جسر قمار في منطقة البقيعة - وادي خالد، على توقيف حافلة تقل 14 عاملا سوريا، في طريقهم إلى سوريا، وانزلوا منه 8 عمال واقتادوهم إلى مكان مجهول، وقد ارسل الجيش قوة للبحث عن المخطوفين.وفي وقت لاحق، نقلت الوكالة عن رئيس بلدية قرية "الهيشة" دحام النايف، قوله إن السوريين الموجودين لدى عائلة الأحمد في البلدة "هم ضيوف وليسوا بمخطوفين" وقال إن مسببات ما حصل تعود "لاعتقاد عائلة حسين فهد الأحمد بأن من بين السوريين الموجودين لديهم، من كان لبعض اقربائهم دور ما في اختطاف ابنهم وتسليمه للسلطات السورية بعد الابتزاز". وأكد النايف أن "المعالجات قائمة،" مشيرا إلى وجود دور يفترض على الدولة اللبنانية لعبه عبر السعي لدى السلطات السورية للإفراج عن الأحمد "كي يتم اطلاق جميع السوريين المستضافين الآن لدى عائلة الاحمد وهم بمعظمهم من حي النزهة في مدينة حمص،" في إشارة إلى حي تقطنه غالبية علوية بالمدينة السورية.وكان الجيش اللبناني قد اضطر قبل أيام إلى تعزيز حواجزه في عدة مناطق شمال شرق البلاد، بعد موجة من عمليات الخطف المتبادلة بين عشائر شيعية وسنية، وسط توتر شديد في البلدات التي تقع على مقربة من الحدود مع سوريا، وتشهد منذ فترة حالة من الانقسام على خلفية الموقف من النظام السوري.