التكفيريون على حدود لبنان

حذر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن التكفيريين مازالوا بالآلاف في الحدود الشرقية مع لبنان ويستعدون لغزوات جديدة.. مطالبا جميع الأطراف السياسية اللبنانية ولاسيما فريقي 8 و14 آذار وكل المؤسسات العسكرية والأمنية باتخاذ موقف جامع وشامل وحاسم لمواجهة العدوان التكفيري على لبنان. وقال قاووق في كلمة له اليوم "إننا مرتاحون لاقرار فريق 14 آذار بخطأ نفيهم لوجود القاعدة في لبنان، فعندما يتحدث فريق 14 آذار عن الإرهاب التكفيري فهذا يعني أن حقنا قد وصلنا، وهذا ما كنا نقوله منذ سنتين، فالإرهاب التكفيري يشن حربا شاملة على لبنان، والمسؤولية تكون أيضا شاملة في المواجهة". وأضاف أن الخطر التكفيري الذي يستبيح ويهدد كل المقدسات والمحرمات هو خطر يطاول الجميع في لبنان، ولسنا بحاجة إلى أدلة لنثبت ذلك، وعندما استشعرنا مسبقا بهذا الخطر بادرنا لمواجهته واعترض علينا كثيرون ومارسوا علينا كل أشكال الترهيب والضغوط المحلية والعربية والدولية لننسحب من سوريا، وهذا ليس إلا لنكون ضحية لغزوة داعشية كما حصل في الموصل أو في سنجار. ورأى أن "مخطط الجماعات التكفيرية كان غزو بعض القرى من أديان ومذاهب مختلفة ليرتكبوا المذابح ويخطفوا النساء والأطفال، وعندها تكون بداية الفتنة الكبرى. وقال إن ما أنجزه الجيش اللبناني إلى جانب المقاومة هو قطع الطريق على الفتنة الكبرى، وان ما تم احتواؤه كان هو أصعب وأخطر". وأضاف: "من يريد أن يتخذ موقفا وطنيا مسؤولا لمواجهة الإرهاب التكفيري لا يمكن أن يستمر بخطاب التحريض المذهبي، لأن هذا الخطاب يشكل خدمة للعدوان التكفيري على لبنان. وتابع عندما نريد أن نرفع شعار التمسك بالدولة ومشروعها فإن ذلك يعني أن نعزز قدرات الجيش عسكريا ونوفر له الغطاء السياسي والدعم الشعبي ونعمل على تفعيل المؤسسات الرسمية لأن التعطيل والفراغ يسهم في إضعاف منعة لبنان أمام العدوان التكفيري الذي يحاصر كل لبنان.

أ ش أ