القاهرة-شيماء مكاوي
كشفت أخصائية تجميل الأسنان، الدكتورة آلاء بدر، عن أسباب التهاب عصب الأسنان، مبينة أنه يمكن أن يلتهب أو يتلف العصب، نتيجة للتسوس العميق أو نتيجة صدمات عنيفة على السن، وعندما يكون العصب تالفًا بالتحلَل وتقوم البكتريا بالتكاثر داخل السن مسببة التهابات أو خراج، والخراج هو عبارة عن تقيحات وخلايا تالفة وفضلات البكتيريا.
وأوضحت بدر في حديثها لـ "مصراليوم" أن "هذا الخراج أو الالتهاب يمكن أن يسبب آلاما حادة جدا، كما يمكن أن يسبب تورم أو انتفاخ جرثومي، يمكن له أن ينتشر في الوجه أو الرقبة، ويمكن أن يسبب ذوبان العظم حول الأسنان، ويمكن أن يؤدي الخراج والالتهاب السني المزمن إلى خلق قناة للخراج تذيب كل ما في طريقها من عظم ولثة وجلد".
وتابعت "ومن أعراض التهاب العصب، ألم شديد في السن عند المضغ، وألم شديد مزمن من المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة، ويستمر الألم حتى بعد إزالة المؤثر البارد والساخن ولمدة دقائق طويلة، وكذلك تلون السن من الداخل "لون داكن"، وانتفاخ أو حساسية في اللثة حول السن، وظهور دمل أو بثرة في اللثة، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك أعراض".
وأردفت الدكتورة آلاء بدر، "يتم علاج العصب في معظم الحالات في زيارة واحدة، ولكن في بعض الحالات يتطلب الأمر أكثر من زيارة، والخطوة الأولى في العلاج هي أخذ أشعة لمعرفة شكل الجذور المراد علاجها ولمعرفة ما إذا كان هناك التهاب في العظم حول السن، ويعد التسوس العميق أهم الأسباب المؤدية إلى علاج العصب، ويهدف علاج العصب إلى إزالة العصب المتحلل".
وزادت "يبدأ طبيب الأسنان العلاج بعمل فتحة في السن تدعى "فتحة علاج العصب"، والهدف من هذه الفتحة هو إزالة التسوس وتسهيل عملية تنظيف العصب، ويستخدم طبيب الأسنان أدوات خاصة لإزالة العصب ولتنظيف المنطقة، وعملية التنظيف هذه يتخللها حقن الجذور بمطهرات ومحاليل مضادة للجراثيم".
واستطردت الدكتورة بدر "يصبح بعد ذلك السن نظيفا وخاليا من التسوس ومن العصب التالف، ويحبذ بعض أطباء الأسنان التوقف عند هذه المرحلة وتكملة الخطوات المتبقية في الزيارة التالية، حيث يبدأ الطبيب بحشو قنوات الجذور، والتي تهدف إلى إغلاق الجذور بإحكام لمنع التسرب، ومن ثم وضع طربوش عليه للمحافظة على السن أو الضرس".