غزة – حنان شبات
أكّد استشاري قسم الجراحة العامة في مستشفى الشفاء الدكتور مروان أبو سعدة، أنَّ سرطان القولون هو ثالث سرطان قاتل للرجال، بعد سرطان الرئة وسرطان البروستاتا، وللنساء بعد سرطان الرئة وسرطان الثدي، لافتًا إلى أنَّ سرطان القولون هو ثالث سرطان قاتل في العالم، ويسمى بـ"القاتل المميت" لأنه يظهر فجأة.
وأضاف أبو سعدة، في حديث إلى "مصراليوم"، أنَّ "سرطان القولون ينتشر في الفترة الأخيرة في قطاع غزة، لاسيما في صفوف الشباب، نتيجة التدخين وتناول الشاي والقهوة بكميات كبيرة".
وأوضح أنَّ "القولون، أو ما يسمى بالأمعاء الغليظة، هو الجزء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج، ويبلغ طوله حوالي خمسة أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغازات المفيدة من الطعام الآتي من الأمعاء الدقيقة جزئيًا".
وأشار أبو سعدة إلى أنَّ "أسباب الإصابة بهذا المرض غير واضحة، ولكن يوجد عوامل مساعدة، منها تكوّن اللحميات داخل القولون، والتي منها الحميد ومنها ما يتحول إلى سرطان، والتهابات القولون، أو تقرحات القولون الداخلية، التي يتكون بينها دمامل صغيرة، تظهر من خلال المنظار، إضافةً إلى التغير في الجينات، والتغير في طبيعة الغذاء أو النمو الغذائي، وتناول المشروبات الكحولية والتدخين".
وبيّن أنّ "أعراض سرطان القولون تتمثل في نزيف مع البراز مرئي أو غير مرئي، يظهر من خلال التحاليل، وبعض الآلام في البطن، مع انتفاخ وتغير في عدد مرات دخول الحمام، يصاحبه اضطراب يتمثل في حدوث إسهال يعقبه إمساك والعكس".
وأبرز أنَّ "من الأعراض أيضًا النقص في الوزن وفقر الدم، والانسداد المعوي لاسيما في القولون الأيسر، لأن القولون العصبي الأيسر حجمه أكبر من الأيمن".
ولفت أبوسعدة إلى أنَّ "تشخيص الإصابة بسرطان القولون يتم عبر عمل تحليل للبراز، تظهر وجود نسبة عالية لكرات الدم الحمراء، وعمل منظار للمستقيم والقولون من خلال التصوير بالصبغة"، موضحًا أنه "في حال ثبوت وجود ورم في المستقيم يضاف إلى ذلك عمل صورة طبقية لمعرفة مدى تأثير المرض على الأجهزة الأخرى لجسم المريض".
وشددّ على أنه "في حال ثبوت وجود سرطان القولون عند المريض، يجب إجراء جراحة لاستئصال الورم، حسب درجته"، لافتًا إلى أنه "إذا انتشر في بعض الأعضاء يحتاج إلى علاج كيميائي أو إشعاعي حسب الحاجة".
وأكّد أبو سعدة أنّ "الأشخاص الذين يتناولون اللحوم والدهون بصورة كبيرة معرضون للإصابة أكثر من الأشخاص الذين يتناولون الخضروات والفواكه". وبيّن أنه "لا توجد علاقة بين مرض القولون العصبي ومرض سرطان القولون، كما هو شائع بين الناس"، مشيرًا إلى أنَّ "أعراض ظهور المرض تختلف بين الاثنين".
ودعا أبو سعدة إلى "ضرورة إجراء التحاليل والفحوصات الطبية بشكل دوري ومنتظم، في حالة ظهور الأعراض الأولى عند المريض". ولفت إلى "وجود حالات كثيرة شفيت من المرض في مراحله الأولى، وزادت لديها نسبة الحياة بعد التدخل الجراحي وتلقي الإشعاع أو العلاج الكيميائي".