القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران " عن العلاقة بين مقايضة سندوتشات المدرسة وتبادلها بين التلاميذ وحساسية الطعام.
وقال في حديث خاص إلى "مصر اليوم" إن بعض الأطفال يفضلون التنازل عن طعامهم للأخرين هربًا من معاقبة الأم إذا اكتشفت عدم تناول سندوتشات المدرسة , والبعض يجدها فرصة في الحصول على ما لذ وطاب بل يلح في طلب بعض الأنواع , و يتمادى الطفل المتبرع بطعامه ويوفرها له , وبعض الطلبة يفضلون المقايضة بسندوتشات الأخرين التي ربما تكون من الوجبات السريعة الغربية عالية الطاقة قليلة أو منعدمة الفوائد.
ويستبدل البعض السندوتشات بمشروبات يمنعها الوالدين كالمشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة أو المشروبات الصناعية, ومن مخاطر ذلك العدوى طائفة كثيرة من الميكروبات التي ربما تسبب التهابات الأمعاء أو المعدة، والتسمم الغذائي وزيادة الوزن والسمنة ، وانتشار مرض السكر، وتسوس الأسنان بسبب الإفراط في تناول السكريات مثل المشروبات الغازية والحلويات.
ويأتي ارتفاع ضغط الدم نتيجة الإفراط في تناول الصوديوم " الشيبسي, المياه الغازية، والمخللات", وزيادة معدلات حساسية الطعام، والإصابة بأزمات الربو الشعبي، وحساسية الجلد، وحساسية الأنف ، و حساسية الطعام ، علمًا 50 %من طلبة الجامعات الأميركية فقط يتجنبون الأطعمة المسببة للحساسية ، و احصائيات حساسية الطعام ، و 6% من البشر ، 25 % لديهم تاريخ ما لحساسية الطعام ، و 3 % من الأطفال لديهم حساسية للبن الأبقار أو الجاموس و 25% من أكزيما الأطفال
وأسباب شيوع حساسية الطعام في الأطفال الغشاء المخاطي لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذية بالتسلل الى الدم والترسب في بعض الأنسجة والتمهيد للحساسية فيما بعد
ونقص مستوى حموضة المعدة للأطفال حديثي الولادة ، وعدم اكتمال إفراز الإنزيمات الهاضمة ، و الجهاز المناعي غير مكتمل وربما لا يستطيع الحد من تأثير المواد المسببة للحساسية التي تهرب من الأمعاء إلى الأنسجة ، و ادخال بعض الأغذية مبكرًا للرضع مثل لبن البقر ومشتقات القمح، وكيفية التعرض للطعام عن طريق الأكل ، و اللمس الداخلي بالفم "الشفتين – اللسان – الحلق" ، و اللمس الخارجى "الأطراف – الوجه" ، و الشم.
وأعراض حساسية الطعام حساسية الجلد أكثر أعراض حساسية الطعام انتشارًا حكة بالفم , غثيان , قيئ , مغص , نزف , انتفاخات , حساسية حول الفم أو الشرج , انسداد معوي , عسر هضم وعدم امتصاص الطعام , حدوث استسقاء داخل البطن.
الجهاز التنفسي حساسية الأنف حساسية الصدر ، والتهاب الأذن الوسطى ، و حساسية الحلق ، و تضخم اللوزتين واللحمية الحلقية ، و نزف داخل الحويصلات الهوائية ، و مرض هاينر، وأعراض أخرى كالصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم في البول وحساسيه حول الشرج وأعراض حساسية الأدوية : مثل تناول ألبان أو لحوم لأبقار تناولت دواء ما .
و أعراض حساسية الأنف المؤقتة من الأطعمة حكة بالأنف والعين والفم ، و عطس ، و سيلان الأنف ، و احتقان الأنف، وأعراض حساسية الأنف الدائمة من الأطعمة انسداد الأنف ، فقدان حاسة الشم ، حساسية الصدر ، و حساسية الطعام 50% ، و صداع
وازدادت أخيرًا لانتشار مشتقات الفول السوداني في الأغذية الصناعية ، 40% صدرية ، و 50% باللمس ، و90% لديهم أعراض جلدية بعد 30دقيقة من التناول، واللبن هو أكثر الأطعمة إحداثًا للحساسية فهو يحتوي على 25 نوعًا من البروتينات التي تسبب الحساسية، وبعض بروتينات اللبن لها دور في التمهيد للإصابة بمرض السكر لوجود تشابه في التركيب البنائي بين جزيئات هذه البروتينات وخلايا البنكرياس التي تصنع هرمون الانسولين وفى بعض الحالات يبدأ الجهاز المناعي في محاوله تدمير جزيئات اللبن ولكن يختلط عليه الأمر فيدمر مصانع الانسولين نفسها ويصاب الأطفال بالسكر .
و الجلوتين هو أكثر المواد قدرة على إحداث حساسيه للقمح وتدمير الطبقة السطحية للخملات وبالتالي الإصابة بسوء الهضم والامتصاص ونقص أغلب المواد الغذائية وانتفاخ البطن و لين العظام والإسهالات المتكررة
وتصبح الخملات مسطحة وقصيرة وخالية من الخلايا الخاصة بالامتصاص لذلك يصاب المريض بعسر الهضم وسوء الامتصاص، وهناك استعداد وراثي في البشر المعرضين للإصابة بمرض السكر وحساسية القمح، وتنتشر حساسية القمح في مرضى السكر 25 ضعفًا مقابل غير المصابين بمرض السكر .
أما عن سبل الوقاية "تثقيف الطفل بمخاطر تناول طعام الأخرين كل حسب عمره وحالته الصحية وحالته الاقتصادية، وإعطاء الطفل فرصة حرية الاختيار بين بدائل متعددة لمحتويات سندوتش المدرسة بالتشاور مع طبيب الأطفال، والحوار الأسرى يفيد في تعويد الطفل على المصارحة , و الاعتراف بالأخطاء , وأهمية عدم التكرار ، و وضع كارت مغلف على صدر الطفل مدون به الممنوعات من الأطعمة وكيفية التصرف عند ظهور أعراض التحسس , و طرق الاتصال بالأسرة أو الطبيب المعالج، وتدريب الطفل على اكتساب مهارة المقاومة، و بمراقبته عند التعرض لمواقف مشاركة السندوتشات مع الأخرين ، و مكافأته عند حسن التصرف
و شرح المضاعفات في حالة الضعف أمام إغراءات سندوتشات الغير ، و نشأة الطفل مكتسبًا مهارة المقاومة تجعله يتمتع بمستويات أعلى للثقة بالنفس ويكتسب مناعة أفضل وأمراضًا أقل.