كشف عضوالجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، عن كيفية الوقاية من مرض "ألزهايمر".

ويقول بدران لـ"مصر اليوم" :" إن ألزهايمر هو مرض يصيب 10% بعد الخامسة والستين و50% بعد سن الـ85، وأشهر من أصيب به الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان, ولاعب كرة القدم المجري بوشكاش، فهو يخرّب مراكز الذاكرة، الذكاء، اللغة، السلوكيات، وتظهر أعراض ألزهايمر بتدهور في الذاكرة القريبة المباشرة وليست الذاكرة البعيدة وفقدان القدرة علي التركيز والتعلم، ويتطور إلى نسيان الأماكن والوساوس، ولا يستطيع المرضى الاهتمام بأنفسهم فيزداد مع عدم السيطرة على أمراض السكر، والضغط المرتفع وأمراض القلب وارتفاع الدهون والسمنة المفرطة، والاكتئاب ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير، والعناية بالمريض والدعم النفسي له يزيد من تحسن الحالات مع الأدوية المتاحة".

وينصح بدريان بالامتناع عن التدخين، النوم الجيد، فعدد ساعات النوم المطلوبة للبالغين نحو 6- 8 ساعات، والنوم وسيله لإعادة تكوين الموصلات العصبية، والموصّلات العصبية هي مواد كيمائيه تنقل الإشارات والتعليمات بين الخلايا العصبيه، وتؤثر في الذكاء والتفكير والإبداع والمزاج والقدرة على الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات وتذكر واسترجاع المعلومات المختزنة بالمخ وكل ذلك يساعد الإنسان على التعلم"، ويضيف :" عند نقص أو عدم توازن هذه الموصلات العصبية يعانى الإنسان من الاكتئاب أو قله التركيز أو ضعف الذاكرة، وتنقص خلال النهار، والنوم يزيد من القدرة المخ على التركيز، ويمنح الجسم راحة من الإنتاج العالي للطاقة، ويسمح النوم العميق لأنسجه الجسم بالنمو والتطور، وعلاج ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وأمراض القلب والاكتئاب، والبعد عن الدسم، والصوم المتقطع : يوم أو يومان في الأسبوع طوال العام".

وتابع :"الصيام ينشّط الذاكرة ويحسّن أداء الإنسان الذهني ويزيد من نسبة الذكاء، وينشط إنتاج هرمون الجريلين، وهو هرمون الجوع ( الذي يسبب الشعور بالجوع )، ويزداد مستوى هرمون الجوع عندما تفرغ المعدة، وينشط هرمون الجريلين كافة المستقبلات العصبية في جميع أجزاء المخ وبالتالي يزداد الانتباه والذاكرة ويتحسن الأداء العقلي والذكاء، وتزداد كفاءة جميع أجهزة الجسم جمعاء، ويزيد هرمون الجوع عدد الموصلات العصبية في المخ، والجوع المنتظم يزيد الاستيعاب والذاكرة والذكاء، والتعرض لأشعة الشمس المشرقة يوميا في الصباح الباكر، وتنشيط المخ ومحاولة تقوية الذاكرة بالتعلم المستمر خاصة اللغات، وتناول أحماض أوميغا 3 المتوافرة في السلمون، الماكريل والتونة، السردين، وفول الصويا، البيض، المكسرات، كما يجب عدم نسيان حمض الفوليك المتوفر في الخضراوات الخضراء كالبروكلى والخس" .

ويواصل :"تناول زيت الزيتون يوميًا وتناول الكركم يوميا، كمضاد للأكسدة يحمى المخ من الشوارد الحرة، ويكافح الأمراض المزمنة، وتناول الأغذية المستنبته التي ترفع من رصيد الإنسان من البكتيريا الصديقة، والاسترخاء للإقلال من التوتر، فالتوتر يزيد من احتمالات ألزهايمر بنسبة 50%".