الدكتور أحمد خيري مقلد

كشف الدكتور أحمد خيري مقلد، أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم، أهمية إجراء عملية ربط عنق الرحم للحامل من أجل استمرار الحمل.

وقال الدكتور أحمد خيري، في حوار خاص له إلى "مصراليوم": "عملية ربط عنق الرحم مهمة جدا للحامل التي تعاني من مشاكل في حملها، وفي بداية الحمل أطلب من الحامل أن تقيس نسبة هرمون الحمل في الدم وبعد 48 ساعة تعاود التحليل للتأكد من مضاعفة النسبة لكي يكون مؤشرا نسبيا بالنسبة إلى أن الحمل سليم، لكن في بعض ألحيان قد تتعرض الحامل لنزول بعض من الإفرازات المهبلية المصحوبة بدم بني أو مائل للإحمرار وهنا يكون هذا مؤشرا خطرا بأن الحمل من الممكن أن لا يكتمل، وفي هذه الحالة يجب على الحامل أخذ حقن لتثبيت الحمل وتحتوي تلك الحقن على هرمون الحمل لزيادة تثبيته".

وأكد الدكتور أحمد خيري مقلد، على أهميّة حمض الفوليك لتفادي الإجهاض ولمنع حدوث تشوهات عصبية للجنين، حيث إنه من أهم الهرمونات التي يجب تقديمها للأم هي البروجسترون وبخاصة بعد حدوث إجهاضات سابقة أو إجهاض منذر أي تعرضها للنزف، وقد يوصي الطبيب بإعطاء الهرمون للأم بالحقن أو اللبوس المهبلي، وتستمر رحلة الحمل مع متابعة الطبيب حتى يتم الاقتراب من إنهاء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وبعدها يجب على الأم عمل أشعة رباعية الأبعاد حتى نتأكد أن الجنين سليما وتكوينه سليم حيث تكشف تلك الأشعة عن وجود أي خلل في تكوين الجنين أو أي تشوهات، وأيضا تقوم تلك الأشعة من التأكد من عنق الرحم والمشيمة، والتأكد من ضعف أو قوة عضلات الرحم ومدى قدرة الرحم على حمل جنين حتى الوصول إلى الشهر التاسع من الحمل".

ويضيف أحمد خيري: "في حالة إذا تبين ضعف عنق الرحم أو عضلات الرحم أو كان حجم الرحم وتجويفه لا يستطيع أن يحمل جنين حتى 9 أشهر في هذه الحالات يتم عمل عملية ربط عنق الرحم حتى يتم تثبيت الحمل واستكماله حتى نهايته، وهي عبارة عن خياطة عنق الرحم بغرزتين فقط"، ويتابع: "عملية ربط عنق الرحم هي عملية بسيطة للغاية فلا داعي أن تقلق الأم منها، تتم العملية تحت تخدير نصفي أو كلي لكنني أفضل الكلي لأنه يتم إعطاؤه بنسبة بسيطة يستمر لدقائق معدودة مدة إجراء العملية وبعد ذلك يتم إفاقة الأم، وليس لها أي أعراض جانبية على الجنين فهي مفيدة جدا لتثبيت الحمل".

وينصح السيدة بمغادرة المستشفى بعد أخذ بعض المسكنات ومضادات الالتهاب، مع الراحة التامة لتجنب النزيف والتقلصات، وربما يصف لها الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهابات كالمضادات الحيوية، ويوصي أيضًا بالامتثال للراحة التامة في المنزل بعد إجراء العملية لمدة تتراوح من أسبوع إلى 15 يوما وعدم التعرض لأي انفعال أو القيام بأي مجهود بدني وكذلك العلاقة الحميمة مع الزوج، وربما تمنع تمامًا حتى نهاية الحمل.

وعند الولادة يتم فك الغرز قبل الولادة الطبيعية بيوم أو فكها أثناء الولادة في حالة الولادة القيصرية.