القاهرة - شيماء مكاوي
كشف خبير الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران، أن هناك معتقدات خاطئة عن نزلات البرد.
وقال الدكتور بدران في حديث خاص إلى موقع "مصر اليوم "، "هناك معتقدات مغلوطه مع البرد تزيد مع معاناة الناس منه مثل "إن ارتداء الشراب يؤثر على النظر، وإن تناول العدس يظهر البرد، وإن البيض والسمك يسببان الحساسية مع البرد، والألبان تزيد من إفراز المخاط مع البرد، والمضادات الحيوية تعالج البرد، والأسبرين لعلاج البرد، ومصل الأنفلونزا يحمى من البرد، والحرمان من الأجازة على الرغم من الإصابة بالبرد، ولا علاقة للبرد بضيق الشعب الهوائية، والإستخدام العشوائى لأدوية البرد".
ويُذكر أن فيروسات البرد تتواجد طوال العام ولكنها تزداد في فصل الخريف من شهر أيلول/ سبتمبر، وحتى شهر نيسان/ أبريل مسببة نحو 80% من نزلات البرد في الخريف.
وتفضل فيروسات البرد الأنوف الباردة، ودرجة حرارة الممرات الأنفية تتراوح من 33 إلى 35 درجة مئوية أقل من درجة حرارة عموم الجسم التي تبلغ 37 درجة مئوية.
وتنمو فيروسات البرد أفضل بكثير فى هذه الحرارة الباردة، ويضاعف التوتر وقلة النوم معدلات الإصابة بالبرد، وتطول فترات نزلات البرد لدى الأطفال، والمسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، وناقصي المناعة، ومرضى حساسية الصدر، والمدخنين وذويهم ومخالطيهم، والأهداب التنفسية تغلف المجاري التنفسية وتحمي الخلايا التنفسية من العدوى وتنظف أولا بأول سطح الغشاء المخاطي فى الجهاز التنفسى.
ويضر تدخين التبغ، الأهداب التنفسية ويعوقها عن العمل عن طريق ثمانية سموم أول أوكسيد الكربون، والنيكوتين، وسيانيد الهيدروجين، والأكرولين، والأمونيا، وثانى أوكسيد النيتروجين، والفورمالديهيد، والقطران.
وتزداد الاصابة في العطلات الأسبوعيه وذلك بسبب التوتر الناتج عن عناء العمل طوال الأسبوع السابق للأجازة.
وتتمثل مضاعفات فيروسات البرد في التهابات في الجهاز التنفسى العلوي، والتهاب الاذن الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية، وتهيج حالات الربو الشعبى وتسبب التهاب الشعب الهوائيه، بخاصه في الرضع وناقصي المناعة والمسنين.
وربما تحدث العدوى من دون أعراض في نحو 20 % من الحالات "وهؤلاء ينقلون العدوى للأخرين بسهولة, يستطيع الشخص المصاب نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بنحو 24-48 ساعة".
وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض، وتؤدى إلى افراز بعض المواد الكيمائية المضيقة للشعب الهوائيه مثل "الانترلوكين رقم 12 والانتفيرون جاما", وهذا يُفسر ارتباط البرد بأزمات حساسية الصدر المتكررة، حيث تتفاعل الشعب الهوائيه بصورة حساسة مع البرد فتضيق الشعب الهوائية فيُصاب المريض بالنهجان والكحة وتزييق الصدر.
ومرضى الربو لديهم كميات كبيرة من مادة "الأيكام 1" وهى ماده تعمل كجزئ لاصق بين الخلايا المبطنة للمجاري الهوائية لكنها تعشق فيروسات البرد فتتغابى أمامها وتفتح لها أبواب الخلايا التنفسية".