كشف الأمين العام لنقابة البيطريين ومدير مديرية الطب البيطري الدكتور سيد عبيد، أن من بعض النصائح التي يجب اتباعها أن تظهر الصحة للخروف من حركته الطبيعية ونشاطه وشهيته للأكل وتكون عيناه مملوءتان والغشاء المخاطي للعين شفافاً ولامعاً وتكون عروقه السطحية بارزة وجلده جافا وصوفه ثابتا على الجلد وأسنانه بيضاء ولثته صلبة وباطنا ركبتيه قويتين وحرارة الجسم عادية 39 درجة ويكون التنفس والاجترار عاديين، كما يتم التعرف على مستوى السمنة بواسطة اللمس باليد على الإبط والألية وبساط الظهر وأسفل الظهر و الصدر، كما يجب الفحص للتأكد من عدم وجود كسور أو جروح تعرضت  لها الأضحية خلال النقل أو خراريج .

وأضاف عبيد، أن للأضحية  السليمة 10 شروط،  أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها وماعزها لقوله تعالى "ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"، وأن تبلغ السن المحدود شرعاً من الإبل، ما تم له خمس سنين، ومن البقر، ما تم له سنتان ،ومن الغنم ما تم له سنة والجذع، فلا تصح التضحية بما دون ما تم نصف سنة من الضأن ، وأن تكون خالية من العيوب مثل العور البين والمرض البين والعرج البين والهزال المزيل للمخ وكذلك المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر وأيضاً العاجزة عن المشي لعاهة وكذلك المقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين .

وأضاف ألا توجد بها إفرازات من الأنف أو مصابة بالإسهال، وألا تكون مصابة بأي جروح متقيحة أو مصابة بأمراض جلدية مثل الجرب، وألا يكون بالجسد أي أورام مع أهمية أن تكون القوائم سليمة وخالية من الكسور تجنبا لوجود أي تجلطات أو تجمعات دموية ناتجة عن نزيف داخلي. بالنسبة للخراف يجب ألا يقل عمرها عن عام ولا يكون أحد قرونه أو قدميه مكسورة، أو إحدى أذنيه مجروحة ولا يكون أعمى أو أعرج ،و أن تكون ملكاً للمضحى، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع. وأن يضحى بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ويجوز ذبح الأضحية فى الوقت ليلا ونهار.

وأوضح أن أبرز طرق غش التجار هي إطعام الأضحية طعام مختلط بملح حتى يشرب كثيرا ويزيد وزنه ولذلك يجب الحذر من الغش بالملح والتأكد من عدم شرب الخروف لكميات كبيرة من الماء وذلك بالضغط على جانبي بطنه لأن بعض التجار يتعمد وضع كميات الملح في علائق الخراف ليشرب المزيد من المياه بكثرة لزيادة وزنه. ويجب الابتعاد عن الخروف ذو الفرو الكثيف. وعند شراء أحد الخرفان اطلب من البائع ترك الحيوان على الأرض وعدم رفعه على قوائمه لأن ذلك يعطي انطباعاً خادعاً للمشتري ومن الأفضل أن تشترى من الفلاح وليس من التاجر وأيضاً يجب تحسس السلسلة الظهرية للخروف فإن كان ممتلئاً باللحم فسوف تشعر بالعضلات، وليس بالعظام .  كما يجب رفع لية الخروف لمعرفة حجمها.

وأشار إلى أن قبل عملية الذبح يجب أن تكون السكين حادة لكي يمكن قطع الحلقوم والمريء والودجين مرة واحدة . كما يجب إخفاء السكين عن أعين الأضحية، كما يجب إراحة الذبيحة، إذ روى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته»، ويجب التذكير باحترام وقت الذبح، وكذا توجيه الأضحية إلى القبلة وبعد نحر الأضحية وإزالة الرأس والأرجل، يجب سلخ الباقي بسرعة لتجنب تلوثها الداخلي، مع تجنب تلويث اللحوم بقاذورات الصوف، كما يجب الامتناع عن عملية النفخ عن طريق الفم وبعض الأعضاء الداخلية، وهذه العملية تستدعي التأني لتجنب فتق الأمعاء والمرارة.

وأكد انه يجب حفظ الذبيحة بعد الذبح مباشرة في ثلاجات التبريد لا تزيد على 4 درجات مئوية وذلك خلال 24 إلى 48 ساعة لاكتمال نضج اللحوم، ثم يتم الاحتفاظ باللحم بعد هذه المدة في ثلاجات التجميد في درجة حرارة 18 درجة وهنا يقطع اللحم على شكل وجبات وتوضع كل وجبة في كيس أبيض خاص بالمواد الغذائية .