خالد عبدالواحد - صنعاء
أكد نائب مركز السكري في اليمن عبد الكافي الحداد، أن أكثر من 10% من سكان اليمن مصابين بالسكري، والأعداد في ازدياد مستمر بنسبة كبيرة بسبب الحرب في البلاد. وأضاف أن تأثير الحرب في اليمن قوي جدًا وسلبي على مرضى السكري، بسبب شحة الأدوية وعدم وصولها بالشكل الطبيعي وانعدامها احيانا ما يعرض المريض لمضاعفات لعدم توفر الأدوية.
وأضاف الحداد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن الصعوبات التي يتعرض لها مرضى السكري، في اليمن، هي عدم توفر المحاليل لفحص السكري، والحالة المالية السيئة لدى المدنيين والموظفين وعدم قدرتهم على شراء الأدوية، بسبب حالة الفقر التي تعيشها البلاد بسبب الحرب، مؤكدًا أن الحد من الإصابة هي الوقاية من مرض السكري، وأن أسباب المرض كثيرة حيث يجب تغيير نمط الحياة والتخفيف من السمنة وممارسة الرياضة، مشيرًا إلى أن المشاكل التي يتعرض اليمنيين لها جراء الفقر والحرب، ما تسبب في مضاعفة الإصابة بالمرض في البلاد.
وأوضح أن الحرب ضاعفت من أعداد مرضى السكري، وفي إجابة عن سؤال حول أسباب الإصابة بالسكري، قال إن أسباب الإصابة قد تكون بسبب الوارثة من الوالدين، والخمول والاكثار من أكل الحلويات والسمنة، مبينا أن نسبة توفر الأدوية لمرضى السكري في اليمن شحيحة، بسبب الحصار وضعف الاستيراد وكذلك ضعف التصنيع داخليا لعلاج مرضى السكري، جراء عدم القدرة على استيراد المواد الخام. وأما عن محلول الأنسولين فأكد الحداد أنه لا يتوفر في الأسواق الا بنسب قليلة، بسبب صعوبة النقل وعدم وصوله إلى اليمن، لأنه يحتاج للمناخ المناسب، وقد يفقد مفعوله بسبب التخزين السيئ عند نقله عبر البحر.
واختتم الحداد حديثه، مؤكدا أن هذه الحرب أثرت بشكل كبير على مرضى السكري، لأنهم يتعرضون لمضاعفات كالعمى وبتر إصابة القدم وفشل كلوي والقلب والدماغ وتأثيرات أخرى، بسبب عدم قدرتهم على شراء العلاج والحصار والحرب والمشاهد المروعة التي يشاهدونها كل يوم.