حوار - حسن أحمد
أكد استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم في مستشفى الشرطة وزميل جامعة كيل في ألمانيا لجراحة المناظير والحقن المجهري الدكتور نبيل فكري محمد، أن تأخر الإنجاب الأولي ينطبق على كل زوجين مضى على زوجهما عام فيه علاقة زوجية مستمرة دون ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض نتيجة السفر للعمل أو خلافه، مضيفاً أن هناك أيضاً تأخر الإنجاب الثانوي والذي ينطبق على كل سيدة مضى على تاريخ حملها الأول أو الإجهاض عامين دون حمل جديد .
وقال الدكتور نبيل فكري لـ"مصر اليوم" : " أن هناك بعض العائلات التي تُصاب بالزعر من جراء عدم حدوث حمل قبل مُضي تلك المدة التي ذكرناها، وبالتالي يذهبون لأطباء كثر ويأخذون أدوية ومنشطات دون الحاجة إليها، مما قد يزيد من تأخر الحمل سواء بحدوث تكييسات أو أكياس على المبيضين وخلافه" .
وأشار استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم إلى أن هناك أسباب فسيولوجية للإجهاض عند المرأة لمرة واحدة كأن تكون البويضة عند المرأة أو الحيوان المنوي عند الرجل غير صالحين، أو لم يحدث التصاق بالشكل الكافي داخل الرحم، أو أن الزوجة بذلت مجهود زيادة عن الحد وغيرها من الأسباب الكثيرة، لافتاً إلى أن قلق الزوجة في هذه الحالة خوفاً من عدم الحمل مرة أخرى قد يؤدي إلى تغير الهرمانات لديها وكذلك يحدث تغير للمستقبلات المتواجدة على البويضات وأيضاً الحيوانات المنوية عند الرجل وتصبح سلبية .
وألمح " فكري " إلى أسباب حدوث الإجهاض المتكرر ومنها الاختلال الوراثي عند كلا الزوجين أو إحدهما، وإضرابات المناعة، حيث تتسبب الأجسام المضادة في موت الجنين، ما يؤدي إلى حدوث إجهاض، وكذلك تشوهات الجنين وخاصة التشوهات العصبية، مشكلات الرحم مثل ضعف عنق الرحم أو تشوهات الرحم أو وجود الأورام الليفية واضطرابات التبويض التي ينتج عنها بويضات مشوهة أو غير ناضجة ، وإضطرابات تخثر أو تجلط الدم التي تسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة ، وأسباب هرمونية مثل وجود نقص في هرمون البروغسترون أو تكييس المبايض الذي يصاحبه ارتفاعًا في هرمون LH ، والتقدم في العمر مما يقلل من كفاءة البويضات عند المرأة ، والعدوى البكتيرية أو الفيروسية مثل التهاب المهبل الجرثومي، بالإضافة إلى الأسباب البيئية مثل التدخين أو التعرض للإشعاع أو العلاج الكيماوي (حالة الإصابة بالسرطان) أوتناول الأدوية التي يحظر استخدامها أثناء الحمل .
وأوضح استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم في مستشفى الشرطة وزميل جامعة كيل في ألمانيا لجراحة المناظير والحقن المجهري ، أن طرق العلاج من الإجهاض المتكرر تكمن في إجراء بعض الفحوصات المختبرية، وعلاج المشكلات المعروفة المسببة للإجهاض، والإهتمام بالتغذية السليمة، والابتعاد عن التدخين وعن تناول الأدوية دون إستشارة الطبيب مع ممارسة الرياضة الخفيفة اليومية بانتظام .
وأفاد بأن هناك العديد من أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة ومنها قصور المبيض وعدم قدرته على التبويض، ومتلازمة تكيس المبايض، وقصور الغدد الصماء المسؤولة عن تنشيط المبيض، وقصور الجسم الأصفر عن إفراز المواد اللازمة لإتمام التبويض والإخصاب، وجود أجسام مضادة تقتل الحيوانات المنوية، وكذلك وجود أورام حميدة أو خبيثة في المبيض، وانسداد قنوات فالوب أو عيوب خلقية بها، عيوب خلقية في عنق الرحم أو مجرى المهبل أو الحاجز المهبلي، الزيادة المفرطة بالوزن أو النحافة الشديدة، زيادة إفراز هرمون الحليب في الدم، الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وهى حالة ينمو فيها جزء من بطانة الرحم خارجها، مما يسبب انسداد الأنابيب بالرحم ويحدث التصاقات، وهو ما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم وتلقيح البويضة، وتظهر أعراضها عند الشعور بآلام شديدة أثناء العلاقة الحميمة والحيض والتبول، وحلها يكمن في إجراء منظار البطن.
وأضاف " فكري" أن هناك أسباب لتأخر الإنجاب أيضاً عند الرجل، ومنها عدم جودة السائل المنوي أي ضعف في الحيوانات المنوية أو قلة في عددها وضعف حركتها، ضعف القدرة الجنسية بسبب مرضي مثل الإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، سرعة القذف، الإصابة بدوالي الخصية، الإصابة بعيوب خلقية في الجهاز التناسلي مما يمنع وصول السائل المنوي للمهبل مثل العيوب الخلقية في قناة مجرى البول، ممارسة العادات غير الصحية مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات، معاناة نفسية من الضغوط العصبية أو الاكتئاب النفسي .
ومؤخرًا نصح " فكري" بضرورة عمل بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة أسباب تأخر الحمل وذلك عن طريق عمل أشعة بالصبغة على الرحم والأنابيب لفحص تجويف الحوض والرحم والمبيضين وقنوات فالوب، ولابد من عمل تحليل للسائل المنوي بالنسبة للرجل في مركز خصوبة متخصص .