القاهرة– مي البشير
تبدأ النجمة المصرية يسرا، خلال الفترة المقبلة، تصوير أول مشاهدها من مسلسلها المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل، والذي يحمل اسمًا مؤقتًا هو "خيط حرير"، نافية تعاقدها على الفيلم الجديد للفنان محمد حماقي "مطب هوا"، كما اعترفت بصعوبة مهمتها الجديد سفيرةً للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم مرضى الإيدز.
ونُصِّبت يسرا أخيرًا سفيرة للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قِبل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، وذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في المنطقة بنسبة 26%، بين العامين 2000 و2014، ما يجعلها واحدة من المناطق الأسرع انتشارًا للمرض.
وأكدت النجمة المصرية، في حوار خاص مع "مصر اليوم"، أنها لا تعتبر المنصب شرفيًّا بقدر ما هو عبء ومهمة صعبة وواجب مجتمعي، وأن صعوبته تكمن في ثقافة المجتمعات الشرقية التي لاتزال تخجل من مواجهة المرض بسبب المحرَّمات المرتبطة به، موضحة أن قبولها المنصب جاء بعد تدراكها خطورة الموقف في المجتمعات العربية والشرقية وبعض دول العالم النامي.
وأضافت: قابلت أشخاص أصيبوا بالمرض، ولم تقف معانتهم عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى تخلي عائلاتهم عنهم وطردهم من حياتهم، لذا أدركت أهمية توعية المجتمعات بمكافحة مثل هذه الأفكار الخاطئة الهدّامة.
واعترضت يسرا على نظرة البعض إلى المنصب باعتباره فقد رونقه، لاسيما بعد تقليد الكثير من الفنانين العرب من دون إحداث تأثير يذكر في المجتمعات العربية، مؤكدة أنها لا تنظر إلى الموضوع من هذا المنظور المحبط، ولا يعنيها ما فعله غيرها، بل يشغلها وضع الخطط المؤثرة في هذا المجال، وأنها قبلت هذا المنصب عن اقتناع بالهدف الإنساني منه فقط، فمثلًا زيارة أماكن وبلدان لتوعية الناس بكيفية التعامل مع المرض قد يكون أكثر فائدة من تقديم عمل فني عن المرض ذاته.
وطالبت الشباب العربي بأن يعاونها في مهمتها الجديدة، من خلال توعية البسطاء بالمرض وأخطاره، ومساعدتهم على كسر حاجز الخوف والصمت، وتوجيههم بضرورة الاعتراف بالمرض والتوجِّه إلى الأماكن الخاصة بتوفير الدواء.
واختتمت حديثها مشدِّدة على أنها وهبت حياتها للفن، ولكن كان العمل الإنساني دومًا من أولوياتها دون النظر إلى المناصب؛ لأنها تؤمن بأن رسم الابتسامة أو رفع المعاناة عن البشر أهم رسالة يتركها الإنسان في دنياه، مشيرة إلى أنها ستختبر خلال فترة تنصيبها قدرتها على العمل الإنساني الممنهج، من خلال السفر إلى 21 دولة أفريقية لدعم وتوجيه مواطنيها.