صنعاء ـ خالد عبدالواحد
تعشق الفنانة اليمنية إيمي هتاري الطابع الفني الغربي، وتسعى للوصول إلى العالمية، وتغني إيمي المقيمة في مدينة عدن جنوب اليمن، أغاني الأنمي اليابانية، باللغة العربية، بعد ترجمتها , وتؤكّد إيمي التي يشاهد أغانيها الملايين من الاشخاص حول العالم، حبها للفن بشكل عام لكنها تتذوق الغناء والتمثيل الصوتي.
وقالت إيمي في حوار خاص لـ "مصر اليوم" إن بداياتها كانت بسيطة جدًا ، وعادية حيث كانت تكتب كلمات شعرية وترفعها على اليوتيوب , وتعمل إيمي على ترجمة أغاني الأنمي من اللغة اليابانية، إلى اللغة العربية ، وتقوم بغنائها، بنفس الألحان، وتنزيلها على قناتها على "يوتيوب".
وأوضحت سبب اختيارها "الأنمي الياباني" أنها محبة للفن الياباني و"الأنمي" بشكل خاص , وأكدت إيمي أن أغاني الأنمي ليست خاصة بالأطفال فقط , مشيرة إلى أن هناك تصنيفات كثيرة لأغاني الأنمي، للأعمار كافة.
وأضافت أنها تحب الأغاني اليابانية كافة ، حتى الأغاني القديمة التي كانت تعرض على قناة سبيستون أوغيرها من القنوات الأخرى منذ طفولتها .
وبينت هتاري "أن الغناء ليس ضد الأخلاق، بل ميزة اليمن ، وهناك الكثير من المغنيين والمغنيات فيها " , مؤكدة أنها تلقت دعمًا وتشجيعًا من أسرتها وتابعت " لدي أسرة متذوقة للفن، فهم دعموني وتقبلوا هذه الميزة وهم يفتخرون بي لأنهم يعرفون مقدار الفن" , وعن سر زيادة مشاهدي أغانيها على اليوتيوب، لأكثر من خمسة عشر مليون، قالت إيمي إن"سر زيادة مشاهدي الأغاني الخاصة بي هو ليس سرًا مبدئيًا لكنه ثمرة لجهدي"، وأردفت" أنا اجتهد كثيرًا في عملي وأحاول إخراج طاقتي كاملة ".
وتابعت "يستمع الاشخاص للفيديو في دقيقة أو دقيقتين وهم لا يعلمون إنني اعمل عليه لمدة شهر" , وأكدت أنها تشعر بالسعادة ، لنيلها استحسان المتابعين، ونشرها للسعادة بينهم، وأشارت " هذا شيئ جميل بالنسبة، لي وأشعر بالسعادة لوصول صوتي إلى العالم، شعور يفوق الوصف ولا يمكن ان أشرح مدى سعادتي بهذا الشيء ".
وأكدت إيمي هتاري، أنها تعشق الموسيقى وتريد أن تفهم أساسياتها، لكي تتمكن من تحسين جودة عملها ".
وتابعت " أول خطوة كنت أفكر فيها أن أدخل معهد موسيقى ولايهم أين المعهد أو كيف يدرس أو ماهي جودة التعليم فيه ، ولكن كان الشئ المهم أن أعرف أساسيات الموسيقى لأنها اللبنة الأولى للموسيقى التي سأبني عليها جهودي".
وقالت إيمي انها درست في المعهد لمدة عاميين ثم انسحبت من المعهد لأسباب شخصية ولكنها تابعت الدراسة في منزلها, وأكدت "أنه لا يوجد في مدينة عدن، سوى معهد واحد مدمر جزئيًا بفعل الحرب، ناهيك عن الوضع الأمني المتدهور في مدينة عدن ،فلم استطع أن أكمل تعليمي فيه، فأكملت التدريب على الغناء، بجهود ذاتية".
وأوضحت الفنانة اليمنية إيمي هتاري، أن أبرز الصعوبات تتركز في الأجهزة المستخدمة في تسجيل وإنتاج الأغاني، كما أن الصدى يتردد أثناء تسجيلها للاغاني، ويمنعها من أدائها أو أداء الدوبلاج بسبب عدم وجود العزل المناسب , وأشارت" أحيانًا أقوم بعزل الغرفة بقطعة قماش ولكن أحيانًا لا يجدي القماش ولا الاسفنج فالأدوات الخاصة بي قديمة، وجهازي اللابتوب قديم وبطيئ جدًا ".
وتمنت إيمي أن يكون لديها أدوات، جديدة لتسهيل عملها والرفع من جودة المحتوى الذي تقدمه للجمهور، كما تطمح إيمي أن تجد شركة داعمة لها وأن تدرس الموسيقى خارج البلاد، لكي تتمكن من تطوير عملها وتجعل الناس تشعر بالسعادة ، من خلال سماعهم أغانيها بإطلالة جديدة.