القاهرة ـ محمد عمار
عند ظهور النجم هشام سليم لأول مرة وهو طفل مع الفنانة فاتن حمامة في فيلم "إمبراطورية ميم" لفت الإنتباه،و حاز على حب الجمهور , ووقتها توقع الكثيرين أن يصبح نجما وبعد سنوات معدودة عاد للظهور في فترة الصبا في فيلم "عودة الابن الضال" للمخرج يوسف شاهين ثم بدأ الإنطلاق.
وحول بدايته الفنية قال أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة كانت هي وراء دخوله عالم التمثيل حيث أوضح أنها كانت ترتبط بعلاقة صداقة قوية مع أسرته وفي إحدى المرات التي كانت تزورهم فيها عرضت على والده الكابتن الراحل صالح سليم أن يمثل في فيلم "إمبراطورية ميم" ، فرفض ولم يكن رفضه بسبب العمل بالفن، لكنه كان يعتبره مازال صغيرا ولا يستطيع تحمل المسؤولية.
وبعد أن استمرت الفنانة فاتن حمامة في إقناع والده يوما كاملا وافق وبعدها سأله هل سيكون مسؤولا كرجل يعتمد عليه فأشار برأسه بالإيجاب ولم ينطق هشام لحظتها بكلمة واحدة.
ويشير النجم هشام سليم أن أول يوم له داخل الأستديو في حياته كان له تأثيرا خاصا في نفسه حيث أنه كان يسير كنجم له تاريخ كبير، موضحا أنه كان واثقا من نجاحه ووقتها أخذ عهدا على نفسه بأن يطيع المخرج في كل ما يكون حتى ينجح .
وعن عدم استفادته بعلاقة والده بالنجم العالمي عمر الشريف في أن يصل للعمل في السينما العالمية، أشار أن مفهوم العالمية عنده يختلف بمعنى أن الممثل الذي يريد العالمية عليه أن يحقق النجاح في بلده أولا وأضاف أن العالمية هي التي سعت لعمر الشريف ولم يسعى هو إليها.
وحول مفهوم النجاح المحلي للممثل قال أن يقدم الفنان أعمالا ناجحة دائما تضيف لرصيده الفني وأن يتعلم من أخطائه وأن يسمع النصيحة وأن يتطور في اختياراته مع تقدمه في العمر، مضيفا أن النجاح المحلي يجعل أي فنان يقف على أرض صلبة.
وحول عدم تكرار تجربته مع المخرج يوسف شاهين بعد فيلمي "عودة الابن الضال" و"إسكندرية كمان وكمان" أوضح أن لا أحد يستطيع إنكار عبقرية يوسف شاهين في الإخراج , ولكن يوسف شاهين عندما كان يختار ممثلا ليعمل معه كان يريده أن يكون تابعا له , ولأنني أرفض أن ألعب هذا الدور اكتفيت بفيلمين فقط .
وحول ما ميز أفلام شاهين قال أنها أفلام ذات رؤية وهذه الأفلام تستمر إلى الأبد لأن أحداثها تتماشى مع ما يجري في الواقع ، وعن عمله فيما بعد مع المخرج خالد يوسف أحد تلامذة شاهين أشار هشام سليم أن خالد يوسف هو من أنجب تلاميذ شاهين ويمتلك رؤية خاصه به في الإخراج ولم يقلد أستاذه .
وحول تقديمه لدور شخصية المشير عبد الحكيم عامر في فيلم "جمال عبد الناصر" الذي قام ببطولته خالد الصاوي قال قمت بأداء هذه الشخصية لأنها كانت مكتوبه بإحترافية في العمل وكان الدور يتركز على نقطتين الأولى زواجة من فنانه والنقطة الثانية نكسة 67 وتعتبر هذه الشخصية هي الشخصيه الحقيقة الوحيدة التي قدمتها طوال حياتي الفنية.
وعن ما تعلمه من الراحل صالح سليم قال تعلمت منه تحمل المسؤولية والحفاظ على النجاح، وعن الذي يغضبه قال من يغضبني هو من لا يحترم تاريخي، ومن يغضبني هو من يمثل ويدعي أنه تعلم من صالح سليم كل مبادئه وهو في الأساس بدون مباديء ولم أقصد أشخاصا بأعينهم ولكني شاهدت بعض الذين يصطنعون أنهم أصحاب مبدأ بعد رحيل والدي .
وحول مسلسلي "ليالي الحلمية" و"كلمة سر" قال "ليالي الحلمية" مسلسل قوي أعاد اكتشاف العديد من النجوم عند عرضه لأول مره وأثق في نجاح الجزء السادس لأنه تم البناء الدرامي بشكل صحيح أما "كلمة سر" فهو مسلسل كبير أحببته كثيرا لأنه غير تقليدي والفنانة لطيفة بطلة العمل متألقة فيه .