أكد أستاذ هندسة البترول والطاقة في الجامعة الأميركية الدكتور جمال القليوبي، أن اكتشاف حقل الغاز الجديد "شروق" يُعد من ضمن الاكتشافات غير النمطية، وأن هذا الحقل ضمن الحقول التي تمثل ثلاثة أضعاف الحقول التي تم اكتشافها في البحر المتوسط، وأنه سيجعل مصر تتحدى أميركا في مجال الغاز، ويقضي على حلمها في أن تصبح المصدر الرئيسي للغاز بحلول عام 2020.

وأكد القليوبي في حوار خاص مع "مصر اليوم" أن أهمية هذا الاكتشاف الضخم كونه يساهم في تأمين الاحتياطي للأجيال القادمة لأكثر من 20 عامًا، ويوفر من 69 تريليون إلى 100 تريليون قدم مكعب، وأعطى مصر الترتيب رقم 11 على مستوى العالم للدول التي لديها احتياطات في الغاز.

وأشار إلى أن حقل الغاز "شروق" يدعم ثقة المستثمر الذي يريد الاستثمار في السوق المصرية، من خلال التوسع الأفقي في المحافظات، والعمل على زيادة الاستثمارات في السوق المصرية لتوافر الطاقة بها، موضحًا أن كثير من المستثمرين كان ينقصهم بند الطاقة وكان هناك نوع من الشك في توفر الطاقة للمصانع، بالإضافة إلى التراخي في ترسيم الحدود في البحر المتوسط.

ولفت إلى أن هذا الاكتشاف جعل هناك نوع من الثقة للشركات العالمية لترسيخ وجودها بقوة في البحر المتوسط، وأن هذه المنطقة ستكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية، مضيفًا أن الاكتشاف يوفر أكثر من 300 مليار جنيه قيمه استيراد شحنات سريعة بنسب تصل إلى 52% للوقود والغاز.