القاهرة- إسلام عبد الحميد
صرّح رئيس الجمعية العربية للملاحة في الإسكندرية الدكتور رفعت رشاد، بأن "المشكلة في الوقت الحالي لا تكمن في الموانئ وعدم استغلالها، بالعكس فأغلب الموانئ المصرية مُستغلة بشكل جيد".
وأوضح رشاد في حوار خاص مع "مصر اليوم"، أن "العقبة التي تواجهنا تتمثل في عدم وجود بضائع نظرًا لقلة التجارة الخارجية خلال الأعوام الماضية وقلة حركة الاستيراد والتصدير، ما انعكس على الموانئ المصرية بعدم وجود حركة عمل عليها، وما نواجه به مشكلة بالفعل هو أسطول النقل البحري المصري وليس الموانئ، فلا يوجد سفن ترفع علم مصر وتنقل البضائع بل ننقلها على سفن أجنبية وبالتالي نستخدم العملة الصعبة دون أن نستفيد منها".
وأضاف "لا يمكن التعميم عند الحديث عن الموانئ المصرية فكل ميناء له ظروفه وفقًا لتخصص الميناء وازدهار أو تراجع حركة التجارة"، مشيرًا إلى أن "الموانئ المصرية شهدت الكثير من عمليات التطوير منذ ما يقرب من خمسة أعوام، وبالتالي وضعها أصبح أفضل من الماضي بكثير".
ولفت إلى أن "ميناء شرق بورسعيد حقق معدلات جيدة في عدد دخول وخروج الحاويات وميناء الإسكندرية ليس ميناء حاويات، بينما ميناء بضائع وبالتالي مع قلة حركة التجارة وركودها لم يشهد الميناء عمليات نقل بضائع وبالتالي الموانئ المصرية ليست خارج الخدمة بل التجارة هي التي خارج نطاق الخدمة فالمشكلة الاقتصادية حلقة مترابطة كل جزء فيها يؤثر على الآخر".
ويعارض رشاد من يقول أن الموانئ المصرية لا تتحمل السفن الكبيرة ويعتبره كلامًا غير صحيح، موضحًا أن "موانئ الحاويات مثل ميناء شرق بورسعيد يدخل بها ما يقرب من 22 ألف حاوية"، مؤكدًا على أن "الموانئ تحتاج إلى التطوير بشكل مستمر دون توقف، كما أننا لدينا موانئ محورية مثل ميناء شرق بورسعيد وميناء السخنة، وكل الموانئ تعمل ويتم استغلالها لكن لا يمكننا إلقاء اللوم على الموانئ السياحية ونحن نعاني من ركود في حركة السياحة منذ أعوام فهذا ليس خطأ ميناء، ونفس الوضع بالنسبة للموانئ التعدينية فالميناء موجود لكن الغاز غير متوفر".